تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا خطيرا، حيث يفرض الاحتلال الصهيوني إجراءات غير مسبوقة بتوسيع الاقتحامات والاعتقالات، ووضع بوابات حديدية وسواتر ترابية بمداخل معظم بلدات ومدن الضفة، وذلك بعد يوم من تصريح رئيس أركان الجيش الصهيوني من أن على الاحتلال أن يكون مستعدا لعمليات كبيرة في الضفة الغربية خلال الأيام القادمة.
على الرغم من وقف النار الذي بدأ في قطاع غزة منذ الأحد الماضي، لا تزال التوترات مستعرة في الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلن الجيش الصهيوني، أمس الثلاثاء، بدء عمية عسكرية في مدينة جنين، كما اعتقل بشكل وحشي 20 فلسطينيا بينهم سيدتان وأشقاء وأسرى سابقون.
أفاد بذلك بيان مشترك، أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي).
وقالت المؤسستان إنّ “جيش الاحتلال اعتقل الاثنين والثلاثاء، 20 مواطنا على الأقل من الضفة بينهم سيدتان وأشقاء وأسرى سابقون”. وأوضحتا أن “عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل (جنوب)، وقلقيلية ونابلس (شمال)، ورام الله (وسط)”.
في الأثناء، شنّ مستوطنون هجمات على بلدتي الفندق وجينصافوط بمحافظة قلقيلية شمال الضفة. كما اقتحم حوالي 50 مستوطنا ملثما ليل الاثنين الى الثلاثاء قرية الفندق وأضرموا النار في 3 مبان و3 مركبات، ما أدى إلى إصابة 21 فلسطينيا،إذ أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمها تعاملت مع 21 إصابة خلال أحداث الفندق وجينصافوط قرب قلقيلية.
كما أوضحت أن 12 إصابة وقعت جراء الاعتداء بالضرب المبرح، و9 إصابات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
أحرقـوا منـازل ومحــلات
وفي وقت سابق الاثنين، هاجم مستوطنون عدة مناطق بالضفة وأحرقوا منازل ومحلات تجارية ومركبات لفلسطينيين. في المقابل، وصفت حماس” تلك الهجمات بالاعتداءات الإرهابية، وحثت على المواجهة.
كما أكّدت في بيان أمس الثلاثاء ضرورة التحرك العاجل في كافة محافظات الضفة الغربية لانتفاضة غضب عارمة لردع المستوطنين وصد هجماتهم الإرهابية”.
إلى ذلك، أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يومه الأول في البيت الأبيض إلغاء عقوبات كانت إدارة سلفه جو بايدن قد فرضتها على مستوطنين صهاينة، قلقا كبيرا في أوساط الفلسطينيين بالضفة الغربية.