أكد وزير الخارجية الروسي السيد سيرغي لافروف أن الحل في الصحراء الغربية ينبغي أن يستند إلى مبدأ تقرير المصير وإرادة الشعب الصحراوي، وذلك في إشارة إلى حتمية قبول جبهة البوليساريو بالحل المتفق عليه وأن لا يكون الحل أحاديا ومفروضا بقرار فوقي وتعسّفي.
لافروف وفي ندوة صحفية نشطها قبل أيام لعرض حصيلة نشاط الدبلوماسية الروسية لسنة 2024، قال فيما يتعلق بالصحراء الغربية “ينبغي أن نسترشد بقرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على أن الحل يجب أن يستند إلى مبدأ تقرير المصير وإرادة الشعب الصحراوي.”
وجاءت تصريحات الوزير الروسي متطابقة مع قرارات الأمم المتحدة التي أدرجت الصحراء الغربية ضمن قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المستقلة وذلك منذ عام 1963، وهو ما يحرج من جديد الجانب المغربي الذي لازال يعاند ويماطل في تطبيق لوائح الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الصحراوي في آخر مستعمرة بإفريقيا.
ولم يتردد سيرغي لافروف في توجيه انتقاد غير مباشر للأطراف التي تريد فرض حلّ أحادي لقضية الصحراء الغربية متمسّكا بضرورة إجراء استفتاء يقرّر من خلاله الصحراويون مصيرهم أو على الأقل اتفاق متفق عليه بين الطرفين، أي جبهة البوليساريو والاحتلال المغربي.
وتعارض روسيا قرارات مجلس الأمن حول الصحراء الغربية لأنها لا تتضمن تقرير المصير بشكل واضح، ولهذا تمتنع عن التصويت، كما فعلت خلال تصويت مجلس الأمن على تمديد مهام بعثة “المينورسو” خلال أكتوبر 2023، ونوفمبر الماضي.