اتّفاق وقف القتال في غزّة يدخل حيّز التّنفيذ

إطـلاق سراح 737 معتقــل فلسطينـي مقابل 33 أسـيرا صهيونـيا

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أمس السبت، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 8:30 (06:30 توقيت غرينتش) من صباح اليوم الأحد.
قال متحدّث الوزارة ماجد الأنصاري على منصة “إكس”: “بناء على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الساعة 8:30 من صباح الأحد بالتوقيت المحلي”. وأضاف “نوصي الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية”.
إلى ذلك، أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، أنها ستُفرج عن 737 معتقل فلسطيني مقابل إطلاق سراح أول دفعة من الأسرى الصهاينة، والتي يقدّر عددها بـ 33 أسيرا، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تمّ التوصّل إليه يوم الأربعاء الماضي بعد 16 شهرا من الإبادة الوحشية، التي حصدت نحو 47 ألف شهيد فلسطيني، وخلّفت عشرات الآلاف من المصابين ودمارا لا يتصوّره عقل.

التّبادل يتمّ على مراحل

 وفي السياق، قالت وزارة العدل الصهيونية، في بيان، إنه في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة “تُوافق الحكومة الصهيونية على إطلاق سراح 737 أسيراً فلسطينيا”. ومن بين هؤلاء زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح، وفق ما أوردته الأنباء.
وذكرت وزارة العدل الصهيونية، أن الأسرى الفلسطينيين لن يجري إطلاق سراحهم قبل الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي اليوم الأحد، وتشمل القائمة، كما أضافت، أعضاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وبعضهم يقضي أحكاما بالسجن مدى الحياة.
ولم تشمل القائمة على ما يبدو القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، البالغ من العمر 64 عاما، والذي يُعدّ أبرز أسير في سجون الكيان، وكان أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية في الضفة الغربية أوائل العقد الأول من الألفية الثالثة. وطالبت حماس بالإفراج عنه في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو الاحتمال الذي استبعده المسؤولون الصهاينة.
هذا وقد صادقت الحكومة الصهيونية على اتفاق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بعد منتصف ليل الجمعة إلى السبت، وقالت وسائل إعلام للاحتلال إن 24 وزيرا في الحكومة أيدوا الاتفاق، بينما عارضه 8 وزراء.

تجهيزات ميدانية

 وفي وقت سابق أمس السبت، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة بدء انتشار أجهزتها في محافظات القطاع مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم الأحد. وقالت في بيان: “ستبدأ أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني (تديرها حماس) الانتشار في محافظات قطاع غزة كافة، والقيام بالواجب المقدس في خدمة أبناء شعبنا فور دخول اتفاق وقف حرب الإبادة حيز التنفيذ”. وأوضحت أن الجيش الصهيوني ركز خلال حرب الإبادة الجماعية على “استهداف الوزارة محاولا بذلك ضرب أحد عوامل صمود الشعب في وجه العدوان”. وتابعت: “رغم الثمن الفادح الذي دفعته الوزارة من خيرة قادتها وأبنائها إلا أنها بقيت تعمل بكل الإمكانات المتاحة في ظل ظروف بالغة التعقيد، وتصدت بكل ما تملك لمخططات الاحتلال في إشاعة الفوضى والفلتان داخل المجتمع الفلسطيني في القطاع”.
ودعت الوزارة المواطنين إلى “المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أية تصرفات قد تشكل خطرا على حياتهم، وإلى التعاون مع ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية، حرصا على أمنهم وسلامتهم”. كما طالبت المواطنين بالالتزام بكافة “التوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة في أجهزة الوزارة خلال الأيام القادمة”.

هدوء ميداني لتجهيز الأسرى

 كما اشترطت حماس الهدوء التام لتتمكّن من تسليم الأسرى الصهاينة بدون مشاكل أو مخاطر. ودعت “سرايا القدس” أهالي الأسرى الصهاينة بغزة إلى مطالبة جيشهم بوقف القصف قبل تنفيذ اتفاق التبادل حتى لا يتسبّب بقتل أبنائهم خلال الترتيبات النهائية لإطلاق سراحهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19737

العدد 19737

السبت 29 مارس 2025
العدد 19736

العدد 19736

الجمعة 28 مارس 2025
العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025