قال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إنّ الوكالة عازمة على مواصلة العمل في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بعد دخول حظر صهيوني على عملياتها حيز التنفيذ في 30 جانفي لجاري.
أكّد لازاريني، أن إغلاق وكالة “الأونروا” سوف “يضعف بشكل كبير الاستجابة الإنسانية الدولية” في غزة. وأوضح أن السبب في ذلك هو أن الأونروا هي الهيئة الوحيدة القادرة على توفير الرعاية الصحية الأساسية والتعليم في غزة، الأمر الذي ستكون هناك حاجة ملحة إليه بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وسبق أن قالت “الأونروا” إن نحو 15 طفلا أصيبوا يوميا بإعاقات قد تستمر مدى الحياة، نتيجة أسلحة متفجرة، استخدمها جيش الاحتلال في حرب الإبادة في قطاع غزة خلال 2024.
15 طفلا أصيبوا يوميا بإعاقات
وأضافت الوكالة في تحليل تناول تقريرا لمنظمة “أنقذوا الطفولة” البريطانية، تحدث عن آخر التطورات في غزة، أنّ “نحو 475 طفل كل شهر أو 15 طفلا يوميا، أصيبوا بإعاقات قد تستمر مدى الحياة، تشمل جروحا خطيرة في الأطراف وضعفا في السمع، نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة بقطاع غزة خلال 2024”.
وأشارت إلى أن “أزمة الوقود لا تزال تشكّل تهديدا خطيرا على تقديم العمليات الإنسانية الأساسية في قطاع غزة”، حيث أوضح تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن “جميع المستشفيات التي تعمل جزئيا (في غزة)، استنفدت مخزونها الاحتياطي من الوقود، وتعتمد بشكل يومي على الوقود القادم من الشركاء لحماية الخدمات الأكثر أهمية”.
يُذكر أن وكالة “الأونروا” تأسّست عام 1949، وهي تقدم الدعم لستة ملايين لاجئ فلسطيني وأولادهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
في السياق، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، بأن 35 طفلا فلسطينيا يستشهدون يوميا في قطاع غزة نتيجة عدوان الاحتلال الصهيوني. وأوضح المتحدث باسم “اليونيسيف” جيمس إلدر، أنه بحسب البيانات الطبية فإن 15 ألف طفل فلسطيني استشهدوا منذ 7 أكتوبر 2023.
وكانت السلطات الصحية الفلسطينية قد أعلنت أمس ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 46 ألفا و899 شهيد و110 آلاف و725 مصاب منذ 7 أكتوبر 2023. وارتقى أكثر من 117 شهيد في غارات على غزة منذ إعلان اتفاق وقف النار.