تتواصل مجازر الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ 460 على التوالي، فيما كبّدت المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال خسائر جديدة في صفوف عساكره وضباطه خلال معارك ضارية شمال القطاع. واعترف الجيش الصهيوني بمقتل 4 عسكريين بينهم ضابط وقائد سرية بلواء ناحال.
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، جراء تواصل مجازر الاحتلال وتدمير منازل فوق رؤوس ساكنيها، في إطار حرب الإبادة المستمرة منذ 16 شهرا.
وذكرت مصادر طبية أن تسعة فلسطينيين على الأقل بينهم امرأة استشهدوا جراء الغارات الصهيونية التي وقعت خلال الساعات الأخيرة، والتي استهدفت منزلا وتجمعين مدنيين في مناطق وسط وشمال القطاع.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلج وسط قطاع غزة، باستشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف صهيوني استهدف منزلا لعائلة “عبد الهادي” في مخيم البريج وسط القطاع.
وقالت إدارة مستشفى “العودة” في مخيم النصيرات وسط القطاع إن “شهيدة و13 إصابة، جُلهم من الأطفال، وصلوا إلى المشفى” عقب القصف ذاته، وفي قصف ثانٍ لتجمع مدني، استشهد فلسطيني بمنطقة أبو العجين شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وفق إفادة مسعفين فلسطينيين.
وكان القصف الصهيوني أوقع 28 شهيدا يوم الاثنين، وقال مراسلون إن دبابات الاحتلال قصفت حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة بشكل عنيف، مما أسفر عن دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية.
وفي جنوب القطاع، تعرضت المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح لقصف مدفعي مكثف، بينما استهدفت المدفعية الصهيونية بلدة الفخاري شرق خان يونس، مما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين.
ويزداد تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر مع استمرار القصف المكثف، إذ تضررت مئات المنازل وتشرد آلاف الأشخاص، بينما تواجه المستشفيات ضغطا هائلا بسبب تزايد أعداد الجرحى والنازحين.وتعاني المستشفيات خصوصا من نقص حاد في الإمدادات الطبية، في حين يعاني السكان من نقص بالمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
خسائــر صهيونيـة
وفي تطورات أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الصهيوني مقتل قائد في السرية 932 التابعة للواء ناحال، بالإضافة لمقتل ضابط وعسكري آخرين في اشتباكات بمنطقة بيت حانون شمالي غزة.
وأوضح الجيش أن الضابط والعسكري لقيا حتفهما نتيجة إصابة مركبتهما بصاروخ مضاد للدروع أطلقته المقاومة الفلسطينية. ومن جانبها، ذكرت هيئة البث الصهيونية أن إجمالي عدد قتلى الجيش منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ارتفع إلى 826 ضابطا وعسكريا، في حصيلة هي الأعلى منذ بدء العدوان الغاشم.
تنديد بهجمـات المستوطــنين
في الأثناء، استشهد فجر أمس 3 فلسطينيين، في محافظتي طوباس ونابلس شمالي الضفة الغربية، من جراء قصف وإطلاق نار من قوات الاحتلال.
وفي التفاصيل، استشهد الشاب سليمان مصطفى قشيطات، وسليمان مصطفى بشارات، في قصف للاحتلال على بلدة طمون جنوبي طوباس في الضفة الغربية.
وندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية، باعتداءات المستوطنين وبتصريحات أدلى بها مسؤولون صهاينة بشأن تدمير مدن وبلدات وفرض عقوبات في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الخارجية في بيان: “ندين التصريحات التحريضية التي صدرت عن أكثر من مسؤول صهيوني لفرض مزيد من العقوبات الجماعية والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، وتدمير مناطق سكنية في الضفة كما يحدث في قطاع غزة”. وأضافت: “كما تدين الوزارة اعتداءات المستوطنين بقوة السلاح بما في ذلك إحراق سيارات وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، وانفلاتهم المستمر من أي قانون بحماية من جيش الاحتلال ووزراء متطرفين”.
ومساء الاثنين، شنّ مستوطنون سلسلة هجمات استهدفت قرى وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية أدت إلى أضرار في الممتلكات، بعد عملية إطلاق نار قتل فيها 3 صهاينة وأصيب 7 قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية شمالي الضفة.