شدّدت علـى حق تقرير المصير والاستقلال

النـدوة الدوليـة للتضامـن مـع الشعـب الصحراوي ترافع لإحقاق العدالة

أكدت الناشطة الدولية في المجال البيئي والمناخ، السويدية غريتا تونبرغ، ببوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين”، أنه من المخجل أن يتغاضى العالم عن قضية الشعب الصحراوي العادلة’’.

وعبّرت الناشطة السويدية على هامش أشغال الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي اختتمت أمس، عن “أسفها الشديد للصمت الذي يسود لدى عديد دول العالم بشأن القضية الصحراوية، وأيضا القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية’’، وهو الحال نفسه -كما أضافت- ‘’بالنسبة للشعب الصحراوي الذي يعاني نتيجة حرمانه من العودة إلى أرضه لسنوات طويلة ومن الانتهاكات التي تطال أجزاء كبيرة بالمناطق المحتلة من طرف المغرب”.
ودعت المتضامنة وسائل الإعلام العالمية والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بهذه القضية إلى “المشاركة بطريقة أو بأخرى من أجل إحقاق العدالة ومحاسبة المغرب على هذه الجرائم التي يقوم بها في حق الشعب الصحراوي الأعزل”.
وأردفت غريتا تونبرغ قائلة “يتوجب علينا جميعا أن نقف إلى جانب الشعب الصحراوي في ظل الأزمة المناخية العالمية التي تؤثر سلبا على الأجيال الحالية والأجيال اللاحقة”، داعية الصحراويين في الوقت نفسه ‘’إلى ضرورة إسماع صوتهم في سبيل الكفاح من أجل العدالة المناخية”.

توسيــع دائــرة التضامـن

وقد جدّد المتضامنون خلال ورشات أشغال الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي جرت بمشاركة حقوقيين ومتضامنين من مختلف قارات العالم، تمسكهم بمواصلة النضال من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقّه في تقرير المصير والاستقلال، حيث شدّد المتدخلون على ضرورة إيجاد سبل أخرى من شأنها أن تساهم في توسيع دائرة التضامن مع الشعب الصحراوي ومع كافة الشعوب المظلومة ومنها الشعب الفلسطيني.
وكانت الندوة فرصة للمشاركين للتطرق الى موضوع نهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، كما دعا الحقوقي البرتغالي بيدرو بندلايت في مداخلة له إلى “ضرورة حشد الأصوات المدافعة والمتضامنة مع الشعب الصحراوي في كفاحه، من أجل التحرر من براثن الاحتلال وعودة اللاجئين الكريمة إلى وطنهم الحر”.
كما أشار الى أنه “آن الأوان لوقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية التي تستنزف بشكل يومي من قبل الاحتلال المغربي ومن قبل مختلف الشركات التي تساهم بشكل أو بآخر في إطالة أمد هذا الاحتلال وفي استمرار معاناة الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية بأبشع الانتهاكات التي يمارسها النظام المغربي في حقهم”.

رهــان على تعزيــز العمــل الدبلوماســـي

في الأثناء اختتمت مساء الاثنين الندوة السنوية للعلاقات الخارجية بعد ثلاثة أيام من النقاشات والمداولات حول العمل الدبلوماسي وسبل تطوير آليات عمله، وذلك بحضور عضو الأمانة الوطنية، الوزير الأول بشرايا بيون وعدد من أعضاء الأمانة والسلك الدبلوماسي.
الندوة ناقشت كافة جوانب العمل الدبلوماسي وأفاقه، وعرف اليوم الأخير نقاشات عامة حول عمل الاجتماعات التخصصية، كما شهد مداخلة حول قرار المحكمة الأوربية الأخير قدمها السفير وممثل الجبهة بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف السيد أبي بشراي تطرق فيها الى أهمية القرار من الناحية القانونية كمكسب تاريخي للشعب الصحراوي.
 واستمع المشاركون الى تقديم نتائج ومداولات الندوة من خلال خلاصة قدمها عضو الأمانة الوطنية، مكلف بلجنة الخارجية بالأمانة الوطنية محمد سالم السالك.
واختتمت الندوة بكلمة لعضو الأمانة الوطنية، وزير الشؤون الخارجية محمد سيداتي شكر فيها كل المشاركين على اثراء الموضوعات التي أثيرت في الندوة بالأفكار البناءة، مؤكدا أنه لابد من التعبئة والعمل وتقدير المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق السلك الدبلوماسي في مواجهة التحديات خدمة للقضية الوطنية، حاثا على الانضباط والاستمرار في النضال حتى يتحقق هدف الشعب الصحراوي المتمثل في الحرية والاستقلال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19668

العدد 19668

الأربعاء 08 جانفي 2025
العدد 19667

العدد 19667

الثلاثاء 07 جانفي 2025
العدد 19666

العدد 19666

الإثنين 06 جانفي 2025
العدد 19665

العدد 19665

الأحد 05 جانفي 2025