ارتفاع حصيلة الإبادة إلى 45 ألفا و717 شهيدا

نواب صهاينة يدعون لقتل وتهجير سكان شمال القطـاع بالكامـل

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الصهيونية بحق الفلسطينيين إلى 45 ألفا و717 شهيدا و108 آلاف و856 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
قالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن الجيش الصهيوني “ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 59 شهيدا و273 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
أوقعت غارات صهيونية صباح أمس 27 شهيدا في عدة مناطق بالقطاع، وذلك بعد يوم دامٍ استشهد فيه أكثر من 70 فلسطينيا. ووسط تصاعد العدوان، أطلق نواب صهاينة دعوة لتهجير سكان شمالي القطاع بالكامل وقتل من لا يحمل الراية البيضاء منهم، كما أوردت مصادر بأن سلطات الاحتلال تدرس تخفيض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
 ميدانيا، استشهد 22 فلسطينيا وفقد 14 آخرون، صباح أمس السبت، في سلسلة غارات صهيونية تركزت على مدينتي غزة وخان يونس جنوب القطاع.
وقال مصدر طبي، إن 11 فلسطينيا استشهدوا وأُصيب آخرون بقصف صهيوني استهدف منزلا لعائلة سمارة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، بأن طواقمه انتشلت جثامين “6 شهداء إثر استهداف صهيوني لمركبة مدنية في منطقة السطر الشرقي بمدينة خان يونس”.
وأضاف في بيان ثانٍ، إن 3 فلسطينيين (رجل وزوجته وطفلهما الجنين) استشهدوا جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة “الشوبكي” في شارع الصحابة غرب مدينة غزة.
وأوضح في بيان ثالث أن طواقمه انتشلت إصابتين من قصف منزل لعائلة “الغولة” في شارع النزاز بحي الشجاعية شرق غزة فيما عجزت عن انتشال 11 شخصا من تحت الأنقاض وبقوا في عداد المفقودين.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد طفل فلسطيني وإصابة 10 آخرين وفقدان 3 في قصف صهيوني على منزل يعود لعائلة الشريف في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، والتي سبق وادعى الاحتلال أنها آمنة.
وفي استهداف آخر، أصيب 9 فلسطينيين في قصف جوي استهدف منزلا لعائلة المجايدة بمواصي خان يونس، وفق المصدر ذاته.
وقال شهود عيان إن مقاتلات صهيونية وآليات الجيش قصفوا بشكل متقطع أراضٍ زراعية في بلدة القرارة شرق خان يونس.
وأضاف الشهود أن ’آليات الجيش أطلقت نيرانها تجاه خيام النازحين شمال غرب مدينة رفح (جنوب) دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي المحافظة الوسطى، أصيب فلسطينيون في قصف للاحتلال استهدف خيمة تؤوي نازحين على امتداد شارع مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح، وفق إفادة مصدر طبي.
وذكر المصدر أن 3 فلسطينيين أصيبوا في قصف صهيوني استهدف أرضا زراعية في مدينة دير البلح.
وقال شهود عيان، إنّ مدفعية الاحتلال قصفت مناطق شمال مخيم النصيرات وسط إطلاق نار بشكل متقطع، بالتزامن مع إطلاق سلاح البحرية الصهيوني قذائفه صوب الشاطئ.
وأوضح الشهود أن آليات الجيش فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مستشفى الإندونيسي شمال القطاع، وسط تواصل عمليات نسف المباني في بلدة بيت حانون ومخيم جباليا.

تهجــير سكـان شمـال غـزة

 بالموازاة، قالت صحيفة صهيونية إن 8 أعضاء في الكنيست (البرلمان) دعوا وزير الدفاع الصهيوني إلى تطهير شمال قطاع غزة من السكان، عبر إصدار أمر بتدمير كل مصادر المياه والغذاء والطاقة.
ووفقا لما نشرته الصحيفة الجمعة، فإن النواب الثمانية -وهم أعضاء بلجنة الشؤون الخارجية والدفاع- طالبوا الجيش الصهيوني باستخدام الحصار وتدمير البنية التحتية وقتل أي شخص “لا يرفع الراية البيضاء” في شمال قطاع غزة. كما دعوا إلى استخدام هذه السياسة في أجزاء أخرى من القطاع.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة أخرى أن النواب الثمانية طلبوا من وزير الدفاع تنفيذ ما يسمى بخطة الجنرالات وفرض حكم عسكري للقضاء على حركة حماس.
وتنص خطة الجنرالات -التي اقترحها جنرال صهيوني سابق على رئيس وزراء الكيان – على حصار وتجويع السكان في شمال قطاع غزة من أجل تهجيرهم.

تخفيض المساعـدات

في الأثناء، أوردت مصادر صهيونية بأن سلطات الاحتلال تدرس تخفيض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 من الشهر الجاري.
وتتزامن الخطوة الصهيونية، مع استنكار الأمم المتحدة وفاة أطفال رُضع بسبب البرد في غزة، محذرة من أن نحو مليون شخص في القطاع ما زالوا بحاجة إلى المساعدة للوقاية من ظروف الشتاء.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة؛ إنها تشعر بقلق عميق إزاء التأثير المدمر للأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة على الفلسطينيين النازحين، ما “يفاقم الكارثة الإنسانية التي لا مثيل لها” في غزة.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والمخيمات المؤقتة، وتركت عائلات في ظروف قاسية تكافح لإصلاح الخيام المتهالكة جراء الاستخدام منذ أشهر.
وأشار البيان إلى أن القيود المفروضة أعاقت بشدة إيصال المساعدات، حيث لم يتلق سوى 285 ألف شخص دعما للحصول على مأوى منذ سبتمبر الماضي.
وسبق أن أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن كارثة حقوق الإنسان في قطاع غزة مستمرة على مرأى العالم.
وقال تورك؛ إن “ سلطات الاحتلال تتجاهل القانون الدولي في غزة، وأنه يجب حماية المستشفيات في أثناء النزاعات”، مشيرا إلى أن “هدم المستشفيات في غزة يتجاوز مجرد حرمان الفلسطينيين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكافية، إذ توفر المستشفيات مأوى لآلاف الأشخاص الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”.
كما شدد تورك على أن استهداف الاحتلال للمستشفيات بغزة عمدا، ينتهك القانون الدولي ويشكل جريمة حرب، مبينا أن التدمير المتعمد للمرافق الصحية قد يرقى إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي، وقد يشكّل جريمة حرب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19669

العدد 19669

الخميس 09 جانفي 2025
العدد 19668

العدد 19668

الأربعاء 08 جانفي 2025
العدد 19667

العدد 19667

الثلاثاء 07 جانفي 2025
العدد 19666

العدد 19666

الإثنين 06 جانفي 2025