تقدّم خدماتها لقرابة 6 ملايين لاجئ فلسطيني

”الأونروا” تحـذّر مـن نفـاد الوقـت قبل حظـر الاحتـلال عملها

حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، أمس السبت، من نفاد الوقت قبل حظر الاحتلال الصهيوني عملها في قطاع غزة.
أشارت “الأونروا” في منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الوقت يمر لفرض حظر محتمل على الوكالة من قبل الاحتلال، ما يمنعها من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 15 شهرا.
وأكدت الوكالة في السياق، أن الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال “الأونروا”، مشددة على ضرورة أن يراجع الاحتلال الصهيوني قراره بحظرها.
وكان المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، قد دعا الأسبوع الماضي، إلى فتح” تحقيق مستقل” حول تجاهل الاحتلال الصهيوني لقواعد حماية العاملين في المجال الإنساني والمباني والعمليات الإنسانية، مشددا على أنه “لا يمكن أن يصبح الإفلات من العقاب هو المعيار الجديد”.
هذا، وبعد أقل من شهر، وبالتحديد بنهاية جانفي الجاري، يدخل قرار صهيوني حيز التنفيذ بحظر عمل (أونروا)، في مناطق سيطرته، بعد تصويت الكنيست على القرار في أكتوبر الماضي.
وادعت سلطات الاحتلال أن موظفين عاملين في الوكالة، كانوا جزءا من هجمات 7 أكتوبر 2023، لكن تحقيقات مستقلة نفت المزاعم الصهيونية ورغم ذلك واصل الكيان الغاصب تكالبه على وكالة الإغاثة الأممية بهدف واحد وهو إلغاء صفة اللاجئ للفلسطينيين وبالتالي منعهم من العودة إلى أراضيهم.
ويعني القرار الصهيوني، أن الوكالة لن تكون قادرة على ممارسة عملها في المناطق الخاضعة للسيطرة الصهيونية، بما يشمل غلق مكاتبها وأية حسابات مصرفية لها داخل الكيان.
والأونروا، تأسست بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 بفترة وجيزة، بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إثر إعلان قيام دولة الاحتلال الصهيوني.
وتنشط الأونروا حاليا في خمس مناطق رئيسية، وهي قطاع غزة، والضفة الغربية، والأردن، وسوريا ولبنان، وتخدم اليوم قرابة 5.9 ملايين فلسطيني، بحسب بياناتها الرسمية.
وتقول الوكالة على موقعها الرسمي، إن “الوقت يمضي بسرعة نحو تنفيذ مشروع قانون الكنيست.. وإذا ما تم تنفيذه، ستمنع الأونروا من العمل في الأرض الفلسطينية المحتلة. إن هذا جزء من جهود أوسع نطاقا لطمس التاريخ والهوية الفلسطينية”.
وزادت: “لا توجد وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة تقوم بمثل هذا العمل.. الأونروا يمكن استبدالها فقط من خلال دولة فلسطينية فاعلة تعالج محنة لاجئي فلسطين، وهذا يمكن تحقيقه من خلال الإرادة السياسية والدبلوماسية”.

أهمـيـة الوكـالــة

كانت وكالة (الأونروا) حجر الزاوية في حياة اللاجئين الفلسطينيين منذ إنشائها في عام 1949.
وتمتد أهميتها إلى المساعدات الإنسانية والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنية الأساسية للمخيمات والتمويل الأصغر والمساعدات الطارئة.
وفي قطاع غزة، ومنذ بدء الحرب، أصبحت الوكالة شريان حياة لمليوني شخص، إذ قدمت الفرق الصحية التابعة لها 6.7 ملايين استشارة طبية (أكثر من 1600 استشارة يوميا).
بينما تلقى 730 ألف شخص الدعم النفسي والاجتماعي.. “وقمنا بتحصين 560 ألف طفل دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.. وتلقى ما يقرب من 2 مليون شخص مساعدات غذائية.. ويعيش مئات الآلاف من النازحين في ملاجئ الأونروا”، بحسب الوكالة.
وفي قطاع التعليم، وصلت فرق الوكالة في غزة إلى 18 ألف طفل من خلال أنشطة تعليمية.
وقبل الحرب، قدمت الأونروا التعليم لأكثر من 300 ألف طفل.. “إن إعادتهم إلى بيئة تعليمية بدلا من بقائهم وسط الأنقاض يجب أن تكون أولويتنا القصوى”.
وفي الضفة الغربية، فإن أكثر من 50 ألف طالب مسجلون في مدارس الوكالة، كما وفر الرعاية الصحية الأولية لنصف مليون لاجئ فلسطيني هناك.
وتدير الأونروا أكثر من 700 مدرسة في مختلف مناطق عملياتها، تخدم أكثر من 500 ألف طالب، بحسب بيانات الوكالة على موقعها الإلكتروني، كما تدير وتدفع أجور قرابة 20 ألف معلم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19669

العدد 19669

الخميس 09 جانفي 2025
العدد 19668

العدد 19668

الأربعاء 08 جانفي 2025
العدد 19667

العدد 19667

الثلاثاء 07 جانفي 2025
العدد 19666

العدد 19666

الإثنين 06 جانفي 2025