يواصل جيش الاحتلال الصهيوني تكريس سياسة تجويعه لقطاع غزة عبر استهداف مقاتلاته عناصر تأمين المساعدات، حيث قصف مساء الأحد، مركبة لعناصر تأمين المساعدات غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
قال مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي بخان يونس (جنوب)، إن هذا الاستهداف غرب مدينة رفح، أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين من عناصر تأمين المساعدات وإصابة أكثر من 20 آخرين.
ومنذ بدء الإبادة في غزة، قتلت القوات الصهيونية 723 رجال شرطة وعنصرا لتأمين المساعدات، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في 19 ديسمبر الجاري.
منــع دخـول المساعـدات
وبالموازاة مع استهداف عناصر تأمين المساعدات، يواصل الكيان الصهيوني تجويع الفلسطينيين من خلال منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، حيث أكدت منظمة “أوكسفام “غير الحكومية - الأحد - أن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال قطاع غزة خلال شهرين ونصف الشهر، محذرة بشدة من تدهور الوضع الإنساني هناك. وشدّدت المنظمة - في بيان - على أن الجيش الصهيوني يعرقل بشكل ممنهج “إيصال المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا”.
وقالت إن الجيش الصهيوني سمح حتى يوم السبت الماضي بتوزيع 12 شاحنة فقط المساعدات شمال قطاع غزة، وذلك من أصل 34 سمح بدخولها المنطقة خلال الشهرين ونصف الشهر، مانعا بذلك حصول الفلسطينيين على الغذاء والماء والدواء. وأشارت المنظمة إلى أن جيش الاحتلال قام في 3 حالات بعمليات إخلاء وقصف بمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان.
الجـوع يشتـــد
وأفادت “أوكسفام” بأن الجيش الصهيوني منعها مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية باستمرار من تقديم مساعدات حيوية في شمال غزة منذ 6 أكتوبر الماضي، حين بدأ الاحتلال عمليته الجديدة بالمنطقة.
وأوردت بأن آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى منذ مطلع الشهر الجاري اتصالات من أشخاص محاصرين في منازل أو ملاجئ، وقد نفد لديهم الطعام والماء.
وينفذ جيش الاحتلال ما تعرف باسم خطة الجنرالات التي تهدف لتهجير أهالي شمال قطاع غزة، ومحاصرتهم بالجوع، ومنع عودة المهجرين إلى ديارهم.