أعرب البابا فرانشيسكو، عن رفضه القاطع للغارات الجوية الصهيونية على قطاع غزة، واصفا إياها بأنها “ليست حربا، بل وحشية”. وجاءت هذه التصريحات في إطار حديثه خلال لقاء مع أعضاء مجلس الوزراء البابوي للاحتفال بعيد الميلاد، إذ أشار إلى الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع.
وصف البابا الغارة الجوية الصهيونية، التي استهدفت منزلا وسط مدينة غزة، يوم الجمعة، وأسفرت عن استشهاد 7 أشخاص، بينهم 4 أطفال، بالـ«وحشية”، وقال: “أريد أن أقول هذا، لأنه يدمي القلب”.
وأشار البابا فرانشيسكو، إلى أن الصهاينة لم يسمحوا للكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بدخول قطاع غزة، كما وعدوا، وهو ما وصفه البابا بأنه عمل غير مبرر.
وانتقدت وزارة الخارجية الصهيونية تصريحات البابا، معتبرة إياها “مخيبة للآمال” و«منفصلة عن السياق الواقعي لمحاربة الإرهاب”.
وتأتي تصريحات البابا فرانشيسكو في وقتٍ حساس، إذ تشهد العلاقات بين الفاتيكان والكيان الصهيوني توترا متزايدا. ولطالما كان البابا فرانشيسكو، الذي يمثل قيادة أتباع الكنيسة الكاثوليكية البالغ عددهم 1.4 مليار كاثوليكي، حذرا في التعامل مع الصراعات السياسية، لكنه أصبح أكثر جرأة في مواقفه الأخيرة تجاه العدوان الصهيوني على غزة.
وقال في وقت سابق، إن ما يحدث في غزة يمكن تصنيفه على أنه إبادة جماعية، مما أثار ردود فعل غاضبة من الحكومة الصهيونية.