استشهد طفل فلسطيني، أمس السبت، إثر تعرضه لانفجار لغم صهيوني، في بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، “استشهاد الطفل محمد ياسر علي رشايدة (7 أعوام) بانفجار لغم من مخلفات جيش الاحتلال، في منطقة الرشايدة جنوب شرق بيت لحم”.
أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد الطفلة الرضيعة عائشة عدنان سفيان القصاص، نتيجة البرد الشديد داخل خيمة نزوح عائلتها في منطقة المواصي في خان يونس. والتحقت هذه الطفلة بمن سبقها من الأطفال الذين ارتقوا بسبب البرد الشديد، حيث تزداد معاناة العوائل النازحة خلال المنخفضات الجوية وتدني درجات الحرارة، لعدم كفاية الأغطية أو الملابس الشتوية، ولعدم قدرة الخيام البلاستيكية على توفير دفء يقي من البرد.
تأتي هذه المآسي الإنسانية، بينما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، معاناة أطفال قطاع غزة من المرض والتعب والإصابة بصدمات نفسية جراء العدوان الصهيوني الذي عاشوه طيلة الأشهر 15 الماضية، محذرة من أن الجوع وسوء التغذية يهدد حياتهم، ويدفع بهم نحو المجهول.
وقالت روزاليا بولين مسؤولة الاتصالات الرئيسية لمنظمة “اليونيسيف” في غزة، في تصريحات، أن حرب الكيان الصهيوني على الأطفال في القطاع تشكل تذكيرا بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مشيرة إلى أن جيلا من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم.
واعتبرت أن غزة واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف، لافتة إلى الأطفال في القطاع ظلوا لأكثر من سنة على حافة هذا الكابوس، حيث جرى التبليغ عن استشهاد أكثر من 14500 طفل وإصابة آلاف آخرين.
حفـاة عـراة فـي طقس بارد
وأوضحت أنه مع حلول فصل الشتاء على غزة، فإن الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، هذا في ظل انتشار الأمراض في القطاع، مع انعدام الخدمات الصحية، وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
بدورها، نوّهت لويز ووتريدج مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن الأحوال الجوية في غزة ساءت في الأيام الماضية، حيث يتوقع أن يستمر هذا الوضع لمدة طويلة، ما اضطر الوكالة الأممية لإعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى، في ظل وجود إمدادات خارج قطاع غزة تنتظر دخول القطاع منذ ستة أشهر.