دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى تنظيم احتجاجات بمختلف المدن المغربية، اليوم الأحد، تزامنا مع الذكرى الرابعة لتوقيع اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
أطلقت الجبهة نداء للتعبئة من أجل الاحتجاج على التطبيع، مؤكدة أن هذا الأخير تم ضدا على مشاعر الشعب المغربي، ومستنكرة إمعان الدولة بالتوغل في مسلسل التطبيع رغم مرور حوالي 15 شهرا من حرب الإبادة ضد غزة بشكل خاص.كما ندّدت الجبهة بقيام الدولة بمتابعة ومحاكمة واعتقال عدد من المناضلين في صفوفها، على خلفية دعمهم للفلسطينيين ومناهضتهم للتطبيع وتنديدهم بالمجازر الصهيونية، مؤكدة مواصلة النضال إلى حين إسقاط التطبيع، ومواصلة دعم كفاح الفلسطينيين.وعلى خلفية هذا النداء، شرعت فروع الجبهة بالمدن في الإعلان عن تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية، وعلى رأسها مدن الدار البيضاء ومراكش وطنجة، تحت شعار “النضال لإسقاط التطبيع ودعم كفاح الشعب الفلسطيني مسيرة واحدة”.وقالت إنّ تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني يمثل خيانة للقضية الفلسطينية، وقد تجاوزت الدولة كل الخطوط الحمراء، غير آبهة بالموقف الشعبي الرافض، بل لجأت إلى قمع الأصوات الحرة، حيث قامت السلطات في الأشهر الأخيرة باعتقال العديد من المناضلين الداعمين لفلسطين وتقديمهم للمحاكمة بتهم ملفقة تهدف إلى إسكات أصواتهم.
شريك فـي جرائـم الكيان
وأكّدت أنّه منذ توقيع اتفاقيات التطبيع، لم تتوقف الدولة المغربية عن ترسيخ العلاقات مع الكيان الصهيوني عبر فتح مكاتب اتصال وتوقيع اتفاقيات تجارية وأمنية مشبوهة، مشيرة إلى أنّ هذه الخطوات ليست مجرد علاقات دبلوماسية فحسب، بل هي دعم مباشر لكيان يمارس الإبادة بحق شعب أعزل، ما يجعل من المغرب شريكا في هذه الجرائم. من جهتها، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى تنظيم احتجاجات بمختلف المدن المغربية تحت شعار “التطبيع جريمة”، تنديدا بمجازر الإبادة وسياسة التجويع التي تطال النساء والأطفال بغزة وخاصة الشمال.
التّطبيع خيانة وإسقاطه واجب
وأكّدت الهيئة أن خطوات التطبيع المغربية “تشكّل استسلاما مذلاّ للضغوط، وبيعا رخيصا لشرف الأمة”، موضحة أن مواصلة المغرب لنهج التطبيع يمثل سقوطا أخلاقيا غير مسبوق، وتواطؤا مع كيان يحتل الأرض ويهدم المنازل وينتهك المقدسات.وشدّدت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة على أنّ الشعب المغربي، الذي ظل داعما لفلسطين عبر الأجيال، لن يقبل أبدا أن يتحول إلى شريك في جرائم الاحتلال، مشيرة إلى أن الرسالة واضحة: “التطبيع خيانة، وإسقاطه واجب”.
للإشارة، شارك آلاف المغاربة الجمعة عبر عدة مدن وقرى في وقفات تضامنية مع فلسطين، جدّدوا خلالها رفضهم القاطع لكل أشكال التطبيع، عشية الذكرى الرابعة لتوقيع الاتفاقيات “المشؤومة” مع الكيان الصهيوني.