نشرت مصادر إعلامية صهيونية تحقيقاً يُفيد بأنّ 50% من مستوطني شمال فلسطين المحتلة يتناولون المهدئات، و33% لا يريدون العودة إلى مستوطناتهم، و36% من النازحين يلتقون بمعالج نفسي.
استخلصت المصادر من نتائج التحقيق، أنّ “المستوطنين في الشمال لا يقبلون بالصورة الأمنية التي يقدمها الجيش الصهيوني والقليلون للغاية الذين عادوا الى بيوتهم حتى الآن”.
وبحسب المصادر، “ارتفعت نسبة الذي يرفضون العودة نحو 20% عمّا كانت قبل ثمانية أشهر بعدما أُجريَ تحقيق مشابه حينها، حيث كانت النتيجة 13%”، مشيرة إلى أنّ “السكان الذين لم يتم اخلاؤهم من الشمال يقولون إن وضعهم الاقتصادي أكثر سوءاً من الذين نزحوا”.
والمقلق أكثر وفق التحقيق، أنّ “50% من سكان الشمال على اختلافهم، أفادوا أنهم في السنة الأخيرة بدأوا يتناولون حبوب مهدئات وحبوب نوم، أيضاً 36% من الذين نزحوا و24% من الذين بقوا يلتقون بطبيب نفسي”.
ونقلت المصادر، هواجس مستوطني الشمال، قائلة إنّ “السكان قلقون جداً من المستقبل الآتي حتى لو لم يعودوا إلى بيوتهم، كما أنّهم ملوا من الوعود وينتظرون الأفعال على الأرض”.وكانت قناة إعلامية للاحتلال، قد قالت إنّ المعطيات حول الدمار في مستوطنات الشمال، أظهرت تضرر 2.585 منزلا من ضمنها ألف منزل مع أضرار كبيرة نتيجة نيران حزب الله من لبنان.
وكانت قد تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن تضرر 500 منزل في مستوطنة “شلومي” وحدها في شمال فلسطين المحتلة نتيجة الحرب مع لبنان، مؤكدةً أنّ المستوطنين سيعودون “فقط عندما تتم استعادة الأمن بشكل كامل، وتطبيق كل المخالفات لوقف إطلاق النار”.وأورد موقع صهيوني أنّه قبل السابع من أكتوبر 2023، كان يعيش في المستوطنة 9 آلاف مستوطن، وقد تم إخلاؤهم جميعهم تقريباً في الأيام الأولى من الحرب التي اندلعت أيضاً في الشمال في اليوم التالي. وأضاف الموقع أنّه تم إجلاء نحو 8 آلاف من السكان، مؤكداً أنّ معظمهم لم يعودوا إلى منازلهم بعد.
تحـت خـــط الفقــر
من ناحية ثانية، قالت منظمة صهيونية للمساعدات الإنسانية، أمس الاثنين، إن أكثر من ربع الصهاينة يعيشون تحت خط الفقر، وسط اتساع رقعتهم خلال العام الجاري مقارنة مع 2023.وذكرت المنظمة في تقرير لعام 2024، أن 678200 أسرة صهيونية، أي 22.3 بالمائة من عدد الأسر، و2 مليون و756 ألف صهيوني، أي 28.7 بالمائة من عدد الصهاينة، ومليون و240 ألف طفل صهيوني، أي 39.6 بالمائة من عدد الأطفال الصهاينة، يعيشون تحت خط الفقر.
ولفت التقرير إلى أن المعطيات تشير الى ارتفاع الحد الأدنى لتكلفة المعيشة بنسبة 6.5 بالمائة للشخص وبنسبة 6.9 بالمائة لكل أسرة مقارنة بالعام 2023.