استقبل الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين نفعي أحمد محمد وفدا إيطالياً عن جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بمنطقة بارما، الذي تقوده زيارة عمل وتضامن لمؤسسات الدولة الصحراوية ومخيمات اللاجئين الصحراويين.
الوفد الذي ترافقه ممثل جبهة البوليساريو بإيطاليا فاطممتو حفظلا ، اطّلع على تجربة العمل الصحفي بالجمهورية الصحراوية وجهود ترقيته ومرافقة وتشجيع الكتاب في مواجهة آلة الدعاية المغرضة التي ينهجها الاحتلال المغربي ومساعيه الرامية إلى النيل من كفاح الشعب الصحراوي العادل في الحرية والاستقلال.
نقيب الصحفيين الصحراويين استعرض ما يعانيه الاعلاميون تحت الاحتلال من مضايقات ومخاطر محدقة، بفعل ما يتعرضون له يوميا من اعتداءات ومطاردات ومداهمة وحصار لمنازلهم، مذكراً بحالة عشرات الاعلاميين والكتاب بسجون الاحتلال، إذ يقضون فترات غير شرعية وجائرة خلف قضبان الاحتلال انتقاماً من مواقفهم الحرة.ونوّه الأمين العام للاتحاد بجهود حملة رسالة الإعلام المقاوم في مرافقة النضال الصحراوي عبر كافة واجهاته بشكل يومي، رغم صعوبات اللجوء وواقع التقسيم والشتات، داعياً إلى ضرورة مرافقة الصحفيين والكتاب من أجل تأدية رسالتهم النبيلة.
وأبدى ضيوف الشعب الصحراوي إعجابهم بالدور والمكانة التي يحوزها رجال ونساء العمل الإعلامي والابداعي في مسار كفاح الشعب الصحراوي، مؤكدين بأن التحسيس والتعريف أكثر بما بقضيته تشكل واحدة من الجبهات المتقدمة في تاريخه.
وفي وقت اشاد فيه المتضامنون الايطاليون بالمكانة المتقدمة لحرية الرأي والتعبير في الجمهورية الصحراوية، ندد المجتمعون باستمرار غلق الأراضي الصحراوية المحتلة في وجه الاعلاميين والمراقبين الدوليين منعاً لكشف حقيقة ما يحدث ميدانيا، وخاصة في ظل تردي الأوضاع الحقوقية والإنسانية بالأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية والتي يظل الاعلاميين الأكثر عرضةً لها.
للإشارة، كان المشاركون في الندوة الدولية للقانونيين من أجل الصحراء الغربية التي عقدت الأسبوع الماضي في بروكسل، قد شدّدوا على أهمّية استغلال وسائل الإعلام للتعريف بكفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
وتحدثوا عن الحرب الشنيعة التي يقودها إعلام المخزن المغربي وسياسة شراء الذمم واللوبيات التي ينتهجها ذات النظام، إلى جانب سياسة التجسس والتوريط والابتزاز لتحسين صورة النظام، لكن أكثر من أجل ضرب القضية الصحراوية.
وشدّدوا على أهمية التجند بقوة واستغلال كل الفرص التي يتيحها الإعلام الحر ومواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بكفاح الشعب الصحراوي العادل ومواجهة مغالطات وأكاذيب المغرب ومن يقف خلفه.