أكد ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، السفير أبي بشرايا البشير، أن الاستفتاء هو الحل الوحيد الذي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والاستقلال.
أوضح السفير أبي بشرايا البشير في مداخلة له خلال أشغال الندوة الدولية التي احتضنها مقر الأمم المتحدة بجنيف، أن الاستفتاء هو الحل الوحيد الذي «يضمن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية» وفقا لمبادئ وميثاق الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الحلول الأخرى هي مصادرة لذلك الحق والتفافا عليه.
وأضاف أبي بشرايا البشير أن الاستفتاء حل «واقعي»، لأنه يقدم جوابا شاملا للواقع دون اختزاله في جانب واحد، معللا ذلك بأن الواقع في الصحراء الغربية لا يمكن اختزاله في الوجود المغربي من خلال مشروع الاحتلال العسكري الاستيطاني في الجزء الواقع تحت سيطرته. هناك أيضا الواقع الوطني الصحراوي في الجزء المحرر وهناك دولة، عضو مؤسس في الإتحاد الأفريقي ولها علاقات دبلوماسية واسعة، وتشكل إطارا لكل الصحراويين بمن فيهم الموجودون تحت الاحتلال ذاته.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن الواقع الوطني الصحراوي لا يمكن تجاهله، والاستقلال يجب ان يبقى خيارا أمام الصحراويين وهو ما يكفله الاستفتاء، مجددا التأكيد على أن الالتفاف على الاستفتاء من خلفية تجاوز الاستقلال هي نظرة مختزلة متجزأة، وبالتالي غير واقعية.
وقال المسؤول الصحراوي أن الاستفتاء قابل للتطبيق لسببين؛ الأول، لأن الأمم المتحدة لديها خبرة وتجارب ناجحة في تطبيقه، أبرزها استفتاء تيمور الشرقية سنة 1999، وآخرها الاستفتاء في جنوب السودان سنة 2011.
الثاني - يقول السفير - هو أن الأمم المتحدة عن طريق بعثتها في الصحراء الغربية المينورسو، كانت خلال مرحلتين قد أكملت تقريبا كل عملية التحضير التقنية لتنظيم الاستفتاء، بما فيها تحديد هوية المصوتين بنسبة 85 بالمائة، مخطط عودة اللاجئين، تمركز قوات الطرفين …إلخ.
الفرق الوحيد، بالمقارنة مع التجارب الناجحة في تطبيق الاستفتاء، هو غياب الإرادة لدى المغرب أولا ولاحقاً لدى مجلس الأمن الدولي لتطبيقه.