يحتضن البرلمان الأوروبي ندوة دولية حول القضية الصّحراوية، تحت عنوان “الندوة الدولية للقانونيين من أجل الصحراء الغربية”، وذلك من تنظيم جمعية حقوقيين من أجل الصحراء الغربية بالتعاون مع نواب في البرلمان الأوروبي ومكتب البوليساريو في أوروبا والاتحاد الأوروبي.
تعرف الندوة مشاركة واسعة من نواب وحقوقيين وسياسيين ونشطاء من الأرض الصحراوية المحتلة، أين تتناول عدة محاور منها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وسبل تطبيق القانون الدولي في الصحراء الغربية، بالإضافة إلى واقع حقوق الانسان في المناطق المحتلة، ونضال المرأة الصحراوية في ظل القمع المغربي. وأيضا ملف الثروات الطبيعية، الذي يعتبر الموضوع المحوري على ضوء أحكام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الصادرة يوم 4 أكتوبر الماضي.
وفي تصريح لوسائل الإعلام المشاركة، أبرز عضو الأمانة الوطنية السفير المكلف بأوروبا والمؤسسات الأوروبية منصور عمر، أن الندوة تهدف الى معالجة عديد القضايا، منها حشد الدعم لكفاح الشعب الصحراوي وتنسيق العمل الحقوقي والسياسي بين المتضامنين والخبراء لمواجهة تمرد دول أوروبية على القضاء الأوروبي والشرعية الدولية.
وشدّد منصور عمر على أنّ الندوة تنعقد في مقر البرلمان الأوروبي، وفي الظرف الذي تتدارس فيه مفوضية الإتحاد ومجلسه قرار المحكمة، وفي ظل الموقف المخزي والعدائي للرئيس الفرنسي وقبله رئيس الحكومة الاسباني ممّا يجعل الشعوب الأوروبية مطالبة بالدفاع عن عدالتها وشرعيتها وديمقراطيتها، ومبدأ فصل السلطات الذي تشدد الشعوب الأوروبية في التمسك بيه
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أنّ الندوة ستركّز على المحاور والملفات ذات الأهمية في الظرف الحالي منها حقوق الانسان، المرأة الصحراوية ودورها في تعزيز مكاسب الدولة الصحراوية والمقاومة في مواجه الاحتلال المغربي، جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية، معالجة القضية الصحراوية في وسائل الاعلام، السيادة الدائمة للشعب الصحراوي على موارده الطبيعية.
وينشّط هذه المحاور خبراء ومحامون وحقوقيون، بالإضافة إلى مسؤولين صحراويين، على أن تختتم بندوة صحفية مسبوقة بطاولة نقاش حول الاتحاد الأوروبي وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وفي ختام تصريحه، أكّد منصور عمر على أنّ جبهة البوليساريو استطاعت كسر شوكة المغرب وحلفائه بانتصارها القانوني، واليوم تجعل الشعوب الأوروبية والنخب الأوروبية والقانونيين والساسة أمام واقع يجعل أوروبا في مواجهة مؤسساتها وضربها لمؤسستها القضائية سيدة المؤسسات، موضحا أنّ حق الشعب الصحراوي غير قابل للتصرف، وأن الجبهة سوف لن تترك أية فرصة تمر وفي مقدمتها أحكام 4 أكتوبر لمحكمة العدل الدول لفرض احترام حقوقه وحماية مصالحه.
استقبال وفد عن مقاطعة أستورياس
من ناحية ثانية، استقبل صباح أمس الاثنين عضو الأمانة الوطنية للبوليساريو، رئيس المجلس الوطني السيد حمة سلامة وفدا إسبانيا قادما من مقاطعة استورياس.
وتهدف الزيارة الى الاطلاع على واقع الشعب الصحراوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وما يجري بالأرض المحتلة من انتهاكات لحقوق الإنسان، بالإضافة الى تطورات استئناف الكفاح المسلح.
وبالمناسبة، ثمّن رئيس المجلس الوطني روابط الصداقة بين الشعب الصحراوي وحركة التضامن باستوريا. وتطرق إلى دور المجلس الوطني التشريعي والرقابي على برامج الحكومة وتأسيس مجموعات الصداقة البرلمانية، وما تلعبه من دور في الدبلوماسية البرلمانية وربط جسور التواصل مع الشعوب الصديقة.
من جهتهم، عبّر أعضاء الوفد الإسباني عن إعجابهم بالتجربة الفريدة للبرلمان الصحراوي، وعملهم على مواصلة الدعم والزيارات الميدانية مستقبلا.
وكانت للوفد الإسباني زيارة ميدانية إلى معرض المجلس الوطني والوقوف على التجربة البرلمانية الصحراوية منذ التأسيس حتى اليوم.
وحدات الجيش تقصف قاعدة للعدو
على الصعيد الميداني، استهدفت وحدات الجيش الصحراوي قاعدة لقوات الاحتلال المغربي بقطاع امكالا، حسب ما أفاد به بيان عسكري للمديرية المركزية للمحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وأوضح البيان العسكري، أنّ جيش التحرير الشعبي الصحراوي يواصل دك معاقل ومواقع الجيش المغربي في مختلف القواعد المعادية الأمامية والخلفية.
وأضاف أنّ مفارز متقدمة من الجيش الصحراوي نفّذت قصفا مركزا استهدف قاعدة معادية تابعة للجيش الملكي بمنطقة أمكلي الدشرة بقطاع أمكالا، حيث خلّف هذا القصف خسائر معتبرة بين صفوف جيش الاحتلال المغربي.
ووفق ذات البيان، فإنّ “هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تتوالى، مخلّفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بين صفوف جيش الاحتلال المغربي”.