يواصل الاحتلال الصهيوني لليوم 431 عدوانه الغاشم على مختلف أنحاء قطاع غزة، مرتكباً مزيداً من المجازر، وسط إطباق حصاره على القطاع حيث وصلت المجاعة إلى أخطر مراحلها.
كثف الجيش الصهيوني أمس الإثنين، غاراته وقصفه المدفعي بمختلف أنحاء قطاع غزة، بينما واصل عمليات نسف المباني السكنية وإحراق مراكز الإيواء خاصّة بمحافظة الشمال.
وقال شهود عيان، إنّ الطائرات والمدفعية الصهيونية قصفت مناطق عدة شمال قطاع غزة تركزت في بلدتي بيت لاهيا وجباليا.
وأضاف الشهود أن الجيش الصهيوني أضرم النيران داخل مدرسة “زيد بن حارثة” في بيت لاهيا التي كانت تؤوي نازحين، قبل أن يتم اقتحامها وإجبار النازحين على مغادرتها.
وأظهر مقطع فيديو للنيران التي أشعلها العساكر الصهاينة داخل صفوف المدرسة التي تعرضت لاقتحام واستهداف في وقت سابق.
وكثف الجيش الصهيوني عمليات نسف المباني السكنية في المناطق الشمالية والغربية من محافظة شمال قطاع غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته العسكرية.
وأوضح شهود أن عمليات النسف طالت مبانٍ سكنية في محيط منطقة الصطفاوي شمال غرب مدينة غزة، وفي جباليا.
وفي مدينة غزة؛ شنت المقاتلات الصهيونية غارة بمحيط منطقة الجامعات بحي تل الهوى جنوب غرب المدينة.
ولم تتوقف الغارات في المحافظة الوسطى، فقد استهدفت محيط “شارع الدعوة” شمال شرق مخيم النصيرات، بالتزامن مع قصف مدفعي في محيط مدرسة العز شمالي المخيّم.
وقال شهود عيان، إنّ جرافات عسكرية للاحتلال شرعت بتنفيذ عمليات تجريف وتخريب شمال “حي الدعوة” شمال النصيرات.
وأضاف الشهود أن آليات عسكرية صهيونية تقدمت بشكل محدود شرق مخيم المغازي (وسط) تحت غطاء ناري وقصف مدفعي كثيف.
وأشاروا إلى إطلاق طائرة مروحية للاحتلال النار شرق مخيم البريج (وسط).
وفي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، أطلقت الآليات الصهيونية النار تجاه خيام النازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.
تدمير مسجد “الاستقامة” في رفح
كما دمرت جرافات وآليات عسكرية صهيونية، مسجد “الاستقامة” في حي الجنينة شرق مدينة رفح.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل، أمس الاثنين، مقطع فيديو يظهر جرافات الجيش الصهيوني تقوم بتدمير مسجد الاستقامة في حي الجنينة.
ويُظهر الفيديو الآليات وهي تقوم بإسقاط مأذنة المسجد في مشهد يعبّر عن استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.
ويأتي هذا التدمير بعد أن تعرض المسجد في وقت سابق لقصف خلال الإبادة التي ترتكبها القوات الصهيونية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، أدى إلى تضرره بشكل كبير جدًا.
اقتحامـــات واعتقــــالات بالضفـــــة
من ناحية ثانية، اعتقل الجيش الصهيوني أمس، 16 فلسطينيا بينهم سيدة وأسرى سابقون، خلال اقتحامه مناطق بالضفة الغربية المحتلة، ليرفع عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 12 ألفا.
أفاد بذلك بيان مشترك، أمس الاثنين، صدر عن هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير ونادي الأسير الفلسطيني.
ووفق البيان “اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني منذ مساء الأحد وحتى صباح الاثنين 16مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم سيدة وأسرى سابقون”.
وتركزت عمليات الاعتقال في جنين (شمال)، بالإضافة إلى الخليل (جنوب)، ورام الله (وسط)، وفق البيان.
ورافقت عمليات الاعتقال “اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين”.
وأوضح البيان أن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 12 ألفا مواطنا من الضفة بما فيها القدس المحتلة دون غزة حيث تقدّر أعدادهم بالآلاف”، منذ بداية العدوان الغاشم قبل 14 شهرا.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة وسّع الجيش الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر إجمالا عن 807 شهيد، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.