استشهد شخص وأصيب 4 عسكريين لبنانيين، أمس الاثنين، بغارة صهيونية استهدفت سيارة قرب حاجز للجيش اللبناني بمدينة بنت جبيل جنوب البلاد، فيما أعلن جيش الاحتلال مصرع 4 من قواته بينهم ضابطان في انفجار عبوة ناسفة في جنوب لبنان.
قال الجيش اللبناني في منشور على منصة إكس: “استهدف العدو الصهيوني سيارة قرب حاجز صف الهوا- بنت جبيل التابع للجيش، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 4 عسكريين بجروح متوسطة”.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن “الطيران الصهيوني أغار على سيارة على طريق صف الهوا في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان قرب حاجز للجيش، ما أدى إلى استشهاد سائق السيارة وجرح عسكريين بجروح طفيفة عند الحاجز”.
وفي وقت سابق ذكرت الوكالة أن “قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة فجرا في اتجاه أطراف الناقورة ورأس الناقورة، في المكان الذي وقع فيه الانفجار بالدورية المعادية في منطقة رأس الناقورة أمس الأول “.
ولفتت إلى أن قوات الكيان الصهيوني “أطلقت ليلا قنابل ضوئية فوق بلدة علما الشعب الحدودية جنوب لبنان”.
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن “غارة العدو الصهيوني على بلدة دبّين قضاء مرجعيون جنوب لبنان أدت إلى ارتقاء شهيدة وشهيد وإصابة سيدة بجروح”.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني خرق اتفاق وقف إطلاق في لبنان منذ بدء سريانه في 27 نوفمبر الماضي، إذ بلغ إجمالي خروقاتها حتى السبت 156 خرقا.
وأنهى الوقف الهش لإطلاق النار قصفا متبادلا بين الاحتلال وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، انسحاب الاحتلال تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والكيان الغاصب خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع إنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وإجمالا، أسفر العدوان الصهيوني على لبنان عن 4 آلاف و50 شهيدا و16 ألفا و649 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.