دعا المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، الشعب الصحراوي إلى تكثيف النضال وحشد الجهود لإفشال مخططات العدو التي تستهدف وحدة الصحراويين.
وجّه المكتب في بيان توج اجتماعه برئاسة رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي، نداء إلى كافة الصحراويين في كل مواقعهم من أجل تكثيف النضال والمقاومة وحشد كل الجهود لإفشال مخططات العدو التي تسعى للمس بالوحدة وضرب القضية الوطنية وذلك عبر الدعاية والحرب النفسية وتحريك العملاء والمأجورين.
واستمع المكتب لعروض وتقارير عن كافة ميادين الفعل الوطني وعكف على دراستها، مركزا على تحديد التدابير الرامية إلى تعزيز العمل والمجهود لرفع مستوى الأداء.
وحيّا مكتب الأمانة الوطنية بالمناسبة روح الإقدام والمثابرة التي أثبتها جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذى يواصل دكّ قوات الاحتلال القابعة وراء أحزمة الذل والعار. كما نوه بصمود الصحراويين في الأراضي المحتلة رغم ما يتعرضون له من مختلف أشكال القمع الهمجي، من سجن وقتل ومصادرة للممتلكات.
وحيّا مكتب الأمانة الوطنية للبوليساريو، الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية في الذكرى الخمسين لتأسيسه، مشيدا بشجاعتها وبروحها الوطنية العالية في مواجهة الاستعمار الإسباني ومن بعده الغزو المغربي.
وسجل السير العادي لمختلف البرامج، بالرغم من الصعوبات الموضوعية المختلفة، منوها بالنجاح الباهر لكل المحطات والمناسبات والندوات
والتظاهرات المبرمحة على المستويين الداخلي والخارجي والتي من ضمنها مهرجان الثقافة والطبعة الأخيرة لندوة “إيكوكو” وملتقى فقهاء القانون حول الصحراء الغربية.
كما سجّل كذلك مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على لائحة جديدة تؤكد على أن الحل السياسي للقضية الصحراوية يمر حتما عبر ممارسة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وذلك في إطار مداولات دورتها الأخيرة حول مسألة تصفية الاستعمار.
وجدد مكتب الأمانة الوطنية تمسك جبهة البوليساريو بحقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف أو التقادم وطالب مجلس الأمن الدولي بتمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية من القدرة على تنفيذ المهمة التي أنشئت من أجلها.
الداعمون للاحتلال يدوسون على الشرعية
وشجب مكتب الأمانة الوطنية تصرف بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن أو غيرهم ضمن من يسمون أنفسهم بأصدقاء الصحراء الغربية لدعمهم العلني والمكشوف للاحتلال اللاشرعي، وتشجيعهم للمحتل المغربي على مواصلة العدوان وحيازة الأراضي بالقوة وتغيير الحدود الدولية المعترف بها في دوس تام لكل قرارات المنظمات والمحاكم الدولية والإقليمية ذات الصلة بالصحراء الغربية.
واعتبر تشييع الاحتلال الاستيطاني المغربي اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية، جريمة ضد الإنسانية تتحمل عواقبها تلك الأطراف والجهات التي تسعى بصفة خاصة إلى نهب الثروات الوطنية والطبيعية الصحراوية في خرق سافر للقانون والشرعية الدوليين.