قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إن سلطات الاحتلال تتنصل من كافة حقوق الأسرى، والاتفاقيات الدولية بخصوصهم.
أكد الزغاري، أن “مئات المعتقلين في السجون الصهيونية، فقدوا أقاربا لهم، ولم يعلموا بذلك إلا بعد عدة شهور، وحرموا من وداعهم”.
وأردف أن “الاحتلال يواصل حرمان الأسرى من وداع ذويهم الذين يرحلون عن الحياة، وفي كل أسبوع نتلقى خبر وفاة والد أو قريب لأحد الأسرى، دون أن يكون هناك أي وداع من الأسير نفسه”.
ولفت إلى أن “المئات من ذوي الأسرى رحلوا عن الحياة، منذ 7 أكتوبر 2023، ولم يعلم الأسير برحيل قريب له إلا بعد عدة شهور، نتيجة إجراءات الاحتلال، ودون أن يتمكن الأسير نفسه من وداع من فقده”.
وقال الزغاري، إن ذلك ينعكس “بضغوطات كبيرة على الأسرى وعائلاتهم”.
وشدّد على أن “منع الزيارات العائلية منذ بدء الحرب تضيف معاناة جديدة للأسرى في سجون الاحتلال”.
وأكد الزغاري، أن “الاحتلال يمارس شكلًا من أشكال الحقد والكراهية والانتقام ضد الأسرى وذويهم”.
وسجل عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية رقما قياسيا يقارب ضعف عدد الأسرى قبيل بدء الحرب، حيث بلغ نحو 10 آلاف و154 معتقلا، باستثناء المعتقلين من قطاع غزة المحتجزين لدى الجيش الصهيوني.
وكثف الاحتلال من عمليات الاعتقال في الضفة الغربية بعد بدء حرب الإبادة في غزة، فيما اعتقلت العشرات من القطاع منذ بدء عمليتها البرية في القطاع في 27 أكتوبر 2023.
ويعدّ هذا العدد هو أعلى رقم لعدد المعتقلين في السجون منذ بدء المركز رصد أعداد المعتقلين في ماي 2008.
واستنادا إلى المعطيات، فإنه عشية الحرب بلغ عدد المعتقلين 5 آلاف و192 فيما بدأ بالارتفاع بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.