المجاعـــــة تستفحــــل بعــــد تعليــــق المساعـــدات

عشـــــرات الشهـــداء فــــي قصـــــف مجمعــــــات سكنيــــة بقطــــاع غــزة

 

دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ424 على التوالي، على وقع قصف مستمر ومجازر مروعة بحق المدنيين النازحين، وعمليات نسف واسعة وممنهجة للمنازل والأحياء السكنية.
كثفت قوات الاحتلال قصفها المدفعي والجوي أمس الاثنين، خصوصا في شمال النصيرات بالمحافظة الوسطى، حيث تشهد تلك المنطقة عمليات نسف واسعة.
وفي مناطق شمال قطاع غزة، واصلت مدفعية الاحتلال قصف الأحياء السكنية في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، ونسفت المزيد من المنازل والمباني في مخيم جباليا وبيت لاهيا، على وقع عمليات إبادة جماعية يمارسها الاحتلال هناك منذ شهرين.
ويرزح شمال غزة منذ شهرين كاملين تحت حصار وتجويع صهيوني وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، في حملة تطهير عرقي غير مسبوقة.
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الصهيوني مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.”
بينما يقول الفلسطينيون إن الكيان يرغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
نســـــــــــــف منــــــــــــــازل مأهولــــــــــــــــــة
 في السياق، أفاد مراسلون باستشهاد فلسطيني بنيران قوات الاحتلال شرقي قرية المْصَدَّر وسط قطاع غزة صباح أمس، فيما استشهد 46 في غارات على مناطق عدة في القطاع منذ فجر الأحد.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية بأن قصفا مدفعيا متقطعا استهدف بيت لاهيا وغرب جباليا، تزامنا مع إطلاق نار من قبل الآليات الصهيونية في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
واستشهد 25 فلسطينيا وفقد عدد آخر، الأحد، في غارة للاحتلال على منزل مأهول بالسكان في بيت لاهيا.
وأوضح الشهود، أن المنزل سُوي بالأرض، وهو مأهول بالسكان، معظمهم من النساء والأطفال.
كما قالت مصادر محلية فلسطينية إن الاحتلال قصف بالمدفعية بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي القطاع.
كما أفادت الأنباء باستشهاد أكثر من 5 فلسطينيين في استهداف مجموعة من المواطنين في شارع الثورة غرب مدينة غزة.
وكان من بين أهداف القصف الصهيوني تجمع لمواطنين في محيط مطعم التايلندي بشارع الوحدة غرب مدينة غزة، ومجموعة من الفلسطينيين بنفس المنطقة وفي رفح جنوبي القطاع، أفاد مراسلون باستشهاد 4 فلسطينيين في قصف صهيوني على مخيم الشابورة.
دعـــــــــوة متجـــــــــــدّدة لاحتــــــلال
 القطـــــــــــــــــــاع واستيطانــــــــــــــــه
هذا، ووسط التصعيد الميداني، جدّد وزير المالية الصهيوني، المتطرف “بتسلئيل سموتريتش” أمس، دعوته إلى احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه، إضافة إلى معارضته إبرام اتفاق مع حركة “حماس” لتبادل أسرى ووقف حرب الإبادة الصهيونية.
وقال العنصري “سموتريتش”، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف: “أنا شخص يميني أؤمن بالاستيطان في أرضنا”، على حد زعمه.
وأضاف: “لدينا مناقشات حول اليوم التالي (مستقبل غزة بعد حرب الإبادة)، إنها ليست جزءا من أهداف الحرب، هناك مناقشات، هناك تقييم لليوم التالي”.
وتابع: “بالنسبة لي، الشيء الصحيح هو احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان”.
وبعد احتلاله منذ حرب 5 جوان 1967، انسحب الكيان الصهيوني من قطاع غزة عام 2005 وفكك مستوطنات أقامها فيه.
كما جدّد سموتريتش معارضته التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وقال: “عودة الأسرى الصهاينة سيكون من خلال الضغط العسكري، هذا هو الأفضل”.
وأردف “لدينا هدفان ويجب ألا ندع الهدف المهم بشأن الأسرى الصهاينة يدمر هدفنا الثاني وهو تفكيك حماس”.
”الأونروا” تعلن استمرار باقي خدماتها
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن قرار تعليق عمل استلام وايصال المساعدات الإنسانية، من خلال عبر معبر كرم أبو سالم، لا يشمل باقي خدماتها التي تقدمها لسكان غزة.
وأكدت في بيان أصدرته مواصلة تقديم جميع خدماتها الأخرى في كافة أنحاء قطاع غزة، لافتة إلى أن قرار تعليق المساعدات من معبر كرم أبو سالم، جاء لكون أن الطريق المؤدي من هذا المعبر لم يكن آمنًا منذ أشهر.
وتقدم “الاونروا” في هذا الوقت عدة خدمات لسكان غزة في ظل الحرب المستمرة، منها الرعاية الصحية في مراكز وعيادات منتشرة في جميع مناطق قطاع غزة، كما تقدم خدمات إغاثة أخرى بما في ذلك رعاية مراكز إيواء النازحين، وتقديم مساعدات غذائية.
هذا وقد أوضحت هذه المنظمة الأممية الأكبر بين منظمات الإغاثة العاملة في غزة، أنه منذ أبريل، وفي اعقاب الاجتياح البري لمدينة رفح، أصبح الوضع في معبر كرم أبو سالم جنوب غزة “أكثر خطورة وتقلبًا”.
وقالت “البيئة التي نعمل فيها، خاصة في رفح، تجعل من الصعب جدًا على المجتمع الإنساني الدولي ايصال المساعدات إلى غزة بالقدر المطلوب”.
وأشارت إلى أن عدة حوادث نهب خطيرة وقعت في تلك المنطقة، حيث تمنع هذه الأفعال إيصال المساعدات للناس وتعرض حياة السائقين للخطر.وأشارت إلى أنه سبق وأن قتل سائقون وأصيب آخرون، أثناء محاولتهم إيصال المساعدات.
وأكدت أنها ستواصل بذل الجهود لإيجاد حلول، وانتقدت عمليات السطو على شاحنات المساعدات وقالت “للأسف، اختار البعض في غزة تقديم مصالحهم الشخصية على احتياجات الناس”.
وكان مفوض “الأونروا”، فليب لازاريني، أعلن الاحد تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد المنفذ الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، لافتا إلى أن ‏الطريق من هذا المعبر لم يكن آمناً منذ شهور، بسبب استمرار سرقة شاحنات المساعدات.
وفي بيانها الجديد أكدت “الأونروا” أن مسؤولية حماية العاملين في مجال المساعدات والإمدادات، تقع على عاتق الكيان الصهيوني بصفته “القوة المحتلة”، وقالت “يجب عليه ضمان تدفق المساعدات إلى غزة بأمان ووقف الهجمات على العاملين في المجال الإنساني”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025
العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025
العدد 19750

العدد 19750

الأربعاء 16 أفريل 2025