مكتـــــب الأمم المتّحــــــدة لتنسيـــــق الشـــــّؤون الإنسانيـــــة:

تـــردّي الوضـــع الإنسـانــي في لبنــان يتجــاوز شـــدّة حــــرب 2006

 

 حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أنّ الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات “تجاوزت” شدة حرب 2006 وسط تصاعد الأعمال العدائية.
في مؤتمر صحفي عقد في نيويورك الاثنين، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنّ قطاع الصحة في جميع أنحاء البلاد “يستمر في مواجهة هجمات بلا هوادة، حيث يقع الموظفون والمرافق والموارد في مرمى النيران (الصهيونية) بشكل متزايد، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية الصحية الهشة بالفعل في لبنان”.
وتسبّبت غارة جوية صهيونية بالقرب من مستشفى تبنين في قضاء بنت جبيل في أضرار جسيمة للمستشفى، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص. كما ألحقت غارة جوية أخرى بالقرب من مستشفى بعلبك أضرارا كبيرة بالمنشأة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، قُتل 110 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أداء واجبهم، وذلك منذ أكتوبر من العام الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أنه وقع ما لا يقل عن 60 هجوما على مرافق الرعاية الصحية خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية.وأعرب دوجاريك عن قلق المنظمة الشديد إزاء التأثير المتزايد للأعمال العدائية على المدنيين، حيث تستمر الغارات الجوية الصهيونية على لبنان، بينما تتواصل الاشتباكات المباشرة بين الطرفين في جنوبي البلاد مع استمرار العدوان البري الصهيوني.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: “ندين خسارة أرواح المدنيين، يجب على جميع الجهات الفاعلة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.
على الصعيد الإنساني، سلّمت وكالة الأونروا أمس إمدادات طبية ووقودا للمولدات في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور، بينما وزعت اليونيسف إمدادات الطوارئ، بما في ذلك مجموعات النظافة، على النازحين في أجزاء أخرى من المدينة الجنوبية. وفي منطقة بعلبك الهرمل، وصلت قافلة إنسانية تحمل مواد غذائية ومجموعات نظافة للنازحين في مأوى جماعي، فيما وصلت قافلة أخرى محملة بإمدادات طبية إلى مركز للرعاية الصحية الأولية في اللبوة.
ولا تزال منشآت “اليونيفيل” تتأثّر بالأعمال العدائية، حيث أكّد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن موقعا تابعا للمنظمة بالقرب من بلدة مركبا تعرض السبت الماضي لأضرار في حاوياته الجاهزة ومحيطه بسبب عمليات الهدم التي نفذها الجيش الصهيوني. وأضاف أن انفجارا آخر بالقرب من مقر “اليونيفيل” في الناقورة ألحق أضرارا أيضا بمركبة أممية، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
محــو أكثر مــن 37 بلــدة وتدمـــير أزيــد من 40 ألف وحدة سكنية بشكل كامـل
 أقدم جيش الاحتلال الصهيوني على تدمير وتفخيخ أحياء كاملة في جنوب لبنان، ممّا أدّى إلى محو أكثر من 37 بلدة بشكل شبه كامل وتدمير حوالي 40 ألف وحدة سكنية، حسب ما أوردته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وأوضحت الوكالة أنه في إطار الحرب التدميرية التي يشنها العدو الصهيوني على لبنان عموما والجنوب خصوصا، والغارات والأعمال العسكرية التدميرية، يقوم جيشه بتفخيخ وتدمير أحياء في مدن وبلدات كاملة، حيث مسح أكثر من 37 بلدة ودمر أكثر من 40 ألف وحدة سكنية تدميرا كاملا، وهذا يحدث في منطقة بامتداد 3 كيلومترات ،من الناقورة حتى مشارف الخيام.
ويواصل الكيان الصهيوني حربه التدميرية على الأراضي اللبنانية، مستهدفا جنوب البلاد بشكل خاص، حيث شنّ غارات عنيفة أسفرت عن تدمير واسع للبلدات والمنازل السكنية.
ويتعرّض لبنان لعدوان صهيوني منذ أكتوبر 2023، لكن ومنذ نهاية سبتمبر الماضي، صعّد الكيان الصهيوني من وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسّع نطاق استهدافاته لتمتد إلى العاصمة بيروت، ممّا أدّى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024