دعت إلى تنقية الأجواء الحقوقية والإفراج عن معتقلي الريف

جمعيات أمازيغية تطالب بدستور مغربـي يلغي التمييـز اللّغـوي

وقعّت 51 جمعية أمازيغية على «ميثاق ديناميات الفعل الأمازيغي بالمغرب»، طالبت من خلاله بوضع دستور جديد ضامن للمساواة في الحقوق والحريات، ومكرس لها بين اللغتين الرسميتين للدولة، الأمازيغية والعربية، بدون أي تراتبية أو تمييز لأي سبب كان.
سجلت الهيئات الموقعة على الميثاق استمرار الدولة في نهج سياساتها المكرسة للميز والتمييز ضد المقومات الأمازيغية، بالرغم مما تمت مراكمته من مكتسبات تشريعية ومؤسساتية.
واعتبر الميثاق أن المرحلة الراهنة تتطلب إعادة صياغة الأفق الاستراتيجي لمطالب الحركة الأمازيغية، في إطار مواصلة دينامية الحركة لمسارها من أجل بناء مغرب أمازيغي حداثي وديمقراطي.

المطالبـــة بالإفـــراج عـــــن معتقلـــي الرّأي

وطالب الميثاق بتنقية الأجواء الحقوقية بالمغرب، عبر رفع كافة القيود والتضييقات المفروضة على الحقوق والحريات الفردية والجماعية، وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والتعبير، ومنهم معتقلو «حراك الريف».
وشدّدت على ضرورة تنفيذ المغرب التزاماته في مجال حقوق الإنسان وحقوق الشعوب والاستجابة الفورية لتوصيات هيئات المعاهدات والهيئات ذات الولاية الخاصة بحقوق الإنسان.
ودعت ديناميات الفعل الأمازيغي إلى مراجعة القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بشكل يستجيب لتطلعات ومطالب الحركة الأمازيغية، وفق منهجية تشاركية، ويضمن تحقيق الغاية الدستورية من اقراره بالارتقاء باللغة الأمازيغية لتلعب أدوارها ووظائفها لغة رسمية للبلاد.
كما عبرت عن تمسكها بإدراج اللغة الأمازيغية في مختلف مناحي الحياة العامة بنظرة شمولية، تراعي تعديل كل القوانين والتشريعات المكرسة للميز سواء بمنظومة التربية والتكوين، أو الاعلام أو الإدارة أو منظومة العدالة أو غيرها من المجالات.
ونبّه الميثاق الجديد للفعاليات الأمازيغية إلى ضرورة مراجعة كافة التشريعات ذات الصلة بالحق في ملكية الأراضي والانتفاع بها، بشكل يمكن من وقف سياسة التهجير القسري الجاري بها العمل، ويحترم حقوق الجماعات السلالية، باعتماد الموافقة المسبقة الحرة والمستنيرة للسكان، وإعمال القوانين العرفية والقوانين الوضعية الامازيغية، ناهيك عن إرساء آليات تدبير ترابية تكرس جهوية موسعة حقيقية في أفق وضع أسس بناء نظام فدرالي وفق مقاربة ترابية تضمن العدالة الترابية بين مختلف الجهات.

الأمازيغيـة لغـة أجنبيــة!

 في الأثناء، خلّف إعلان مسابقة لدخول مدرسة عليا للترجمة بطنجة موجة من الانتقادات، وسخطا عارما، بعدما اعتبر الإعلان اللغة الأمازيغية لغة أجنبية.
وأثار الإعلان استياء واسعا داخل الحركة الأمازيغية وخارجها، بعدما حول اللّغة الأمازيغية من لغة دستورية رسمية إلى لغة أجنبية أولى، ووضعها في الرتبة الأخيرة بعد كل من الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024