هدّم الجيش الصهيوني، أمس الأحد، منزلين فلسطينيين قرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، في وقت شرع فيه مستوطنون في إقامة بؤرة استيطانية جنوبي الخليل (جنوب).
ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا»، أن «قوات الاحتلال اقتحمت قرية الديوك التحتا غرب (محافظة) أريحا، وهدمت منزلين وجدارًا استناديا».
من جهته، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، إن «عددا من المستعمرين الصهاينة اقتحموا بواسطة أغنامهم في ساعات الصباح الباكر تجمع عرب المليحات شمال أريحا».
وأضاف في بيان، أن المستوطنين «أطلقوا مواشيهم بين بيوت المواطنين، واقتحموا حظائر المواشي في المنطقة». وأوضح مليحات أن «الرعاة الفلسطينيين في مناطق الأغوار المختلفة يعانون من اعتداءات المستوطنين المتزايدة بحقهم».
بدوره، قال الناشط ضد الاستيطان جنوبي الخليل، فؤاد العمور، إن مستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة على أملاك خاصة فلسطينية.
وأضاف أن «مستوطنين أحضروا مساكن جاهزة إلى تجمع الرّكيز شرقي بلدة يطا، وأقاموا بؤرة استيطانية جديدة تشكل امتدادا لمستوطنتي آفي قايل وخافات ماعون».
وأشار إلى «تزايد معاناة سكان التجمعات الفلسطينية المتناثرة جنوبي الخليل نتيجة تزايد اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال».
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) هدم الجيش الصهيوني 318 منشأة فلسطينية خلال النصف الأول من عام 2024، في حين نفذ مستوطنون ما مجموعه 1334 اعتداءً في الضفة الغربية خلال نفس الفترة، تسببت في استشهاد 7 مواطنين.
واستنادا إلى معطيات حركة «السلام الآن» الصهيونية، فإن ما يقارب نصف مليون صهيوني يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، وبما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.