رفض خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الليبي، عمل الحكومة التي يرأسها فتحي باشاغا، من مدينة سرت، بمبرّر أنها غير محايدة.
قال المشري في تصريحات تلفزيونية، إنه «لا يمكن لأي حكومة أن تعمل خارج العاصمة طرابلس»، موضحاً أن سرت «تضم في الوقت الحالي قوات أجنبية ومرتزقة، وتقبع تحت سيطرة قوات المشير خليفة حفتر».
وأضاف المشري: «سرت ليست منطقة محايدة، والحكومة يجب أن تعمل من طرابلس باعتبارها عاصمة البلاد». كما أكد المشري لدى اجتماعه بسليمان شنين، سفير الجزائر في طرابلس، ما وصفه بالموقف الثابت لمجلس الدولة من إجراء الانتخابات، على أسس دستورية وقانونية لضمان عملية انتخابية نزيهة، ومشاركة واسعة.
الانتخابات هي الحل
في غضون ذلك، جدّّد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة، دعوته لانتخابات برلمانية، مؤكدا لدى اجتماعه بممثلي الحراك المدني الداعم للانتخابات البرلمانية، أن حكومته ستعمل بكل الجهود من أجل إجراء الانتخابات، لافتاً إلى دعمها للمطالب الرافضة للمراحل الانتقالية، وللحرب بكل أشكالها، وضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية.
في سياق ذلك، نقل محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تأكيده أهمية عمل جميع الأطراف الليبية للحفاظ على الاستقرار. وقال إنهما بحثا جهود الأمم المتحدة لتحقيق الأمن، وإنهاء المراحل الانتقالية، من خلال مواصلة التركيز على إجراء «انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، وفق إطار قانوني وفي أقرب الآجال».
وتستبق تصريحات خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الليبي، الجولة الثالثة من المحادثات المرتقبة الأسبوع المقبل في القاهرة مع مجلس النواب بهدف التوافق على القاعدة الدستورية للانتخابات المؤجلة.
وفي سياق قريب، جدّد ميكائيل أونمخت، سفير ألمانيا في ليبيا، دعم حكومة بلاده والمجتمع الدولي لما تتوافق عليه الأطراف الليبية، واستعدادها لتقديم الدعم الفني، والاستشاري للرفع من جاهزية المفوضية.