قُتل ستة مدنيين ماليين وجنديان من الكتيبة المصرية من قوة حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة في مالي، الخميس والجمعة، في انفجار عبوتين ناسفتين يدويتي الصنع في وسط البلاد، حسبما أعلنت مصادر محلية ومن المنظمة الدولية.
أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي.
وفقدت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) جنديين مصريين من قوات حفظ السلام الجمعة. ولقي الجنديان حتفهما فيما أصيب جندي آخر عندما اصطدمت ناقلة الجند المدرعة التي كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة بدائية الصنع خارج بلدة دوينتزا في منطقة موبتي في وسط مالي كما لقي ستة مدنيين مصرعهم.
وهذا هو ثاني هجوم مميت هذا الأسبوع يستهدف قافلة لحفظ السلام في البلد الواقع في غرب أفريقيا.
ودعا أعضاء مجلس الأمن الحكومة الانتقالية في مالي إلى إجراء تحقيق سريع في الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة، وإبقاء البلد المعني المساهم بقوات على علم بالتقدم المحرز. وأكدوا من جديد ضرورة أن تكافح جميع الدول بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين والقانون الإنساني الدولي، التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان بسبب الأعمال الإرهابية.
وجاء في البيان أن «أعضاء مجلس الأمن أكدوا مجددا دعمهم الكامل لبعثة مينوسما وغيرها من الوجود الأمني في مالي ومنطقة الساحل، على النحو المذكور في القرار 2584، ولا تزال مالي واحدة من أخطر الأماكن بالنسبة لحفظة السلام.
وتعد قوة الأمم المتحدة التي تنشر 12 ألف جندي في مالي، أخطر بعثة للمنظمة الدولية في العالم، ومنذ إنشائها في 2013، قتل 174 من جنود قوتها لحفظ السلام في أعمال معادية.
والعبوات الناسفة اليدوية الصنع هي السلاح المفضل للإرهابيين ضد قوة الأمم المتحدة والقوات المالية كذلك، وهي تؤدي باستمرار إلى مقتل مدنيين.
وكان سبعة جنود توغوليين من قوة حفظ السلام، في قافلة لوجستية، قتلوا في انفجار عبوة من هذا النوع في ديسمبر 2021 بين دوينتزا وسيفاري.