أكّد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، حمادة سلمى الداف، أنّ المرحلة الراهنة تستدعي توحيد كل الجهود لطرد الاحتلال المغربي وانتزاع الحرية والاستقلال.
في تصريح بمناسبة الذكرى السادسة لوفاة الرئيس الصحراوي السابق محمد عبد العزيز، أبرز حمادة سلمى الداف أنّ الشعب الصحراوي يستحضر هذه الذكرى وذكرى كل شهداء القضية الصحراوية، «وقيم العطاء والشهادة والتضحية تفرض نفسها كخيار لا مناص منه في سبيل تحقيق الاستقلال»، مشدّدا على «مسؤولية كل صحراوي في الكفاح بكل الأساليب المشروعة من أجل فرض حقه في الوجود والحرية والكرامة».
وفي حديثه عن مسيرة الرئيس الراحل، أبرز المسؤول الصحراوي أنّ محمد عبد العزيز كان «يتابع أدقّ تفاصيل تسيير وبناء مؤسسات الدولة الصحراوية، التي خلقت التميّز والنموذج في بناء الإنسان، وضمان ظروف الحياة الكريمة للمواطن الصحراوي في شتى المجالات»، كما كان حريصا على توجيه العمل الخارجي، حيث يعتبر «مهندس إستراتيجية التناغم ما بين العمل العسكري والعمل الدبلوماسي».
وأكّد الناطق باسم الحكومة الصحراوية أنّ «التعليم والتدريب والتكوين في شتى المجالات تعد من إنجازات الدولة الصحراوية، التي أوجدت شعبا واعيا مثقفا موحدا حول أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال». وهو ما ساعد، وفقه، «على أن تتكسر كل مناورات الاحتلال المغربي ودسائسه على صخرة صمود الشعب الصحراوي ومقاومته».
الاحتلال زوّر التاريخ
وبالمناسبة، نبّه حمادة سلمى الداف إلى الأساليب الدنيئة التي يستخدمها نظام الاحتلال المغربي في محاولة «شرعنة» احتلاله للصحراء الغربية، من «كذب وتضليل و تدليس».
وقال، في هذا الإطار، أنّ «الاحتلال زوّر التاريخ وحاول القفز على حقائق الجغرافيا والأرض والواقع، وارتمى في أحضان قوى الشر، وباع مصالح الشعب المغربي ووضعها رهينة لأطماع القوى الاستعمارية، فقط من أجل بسط سيادته المزعومة على الصحراء الغربية، لكنّ ذلك كلّه ذهب أدراج الرياح».
وعبر، في سياق متصل، عن أسفه الشديد للفاتورة الباهظة التي يدفع ثمنها الشعب المغربي المغلوب على أمره، «والمحكوم من قبل نظام مخزني يصرف أمواله في حربه الخاسرة في الصحراء الغربية، وأيضا في تقوية أجهزة القمع، لإبقاء هذا الشعب المسكين، في وضعية خنوع وخضوع دائمة».
وتابع يقول إنّ «عقدة المغرب هي موضوع السيادة على الصحراء الغربية وهذه السيادة هي ملك حصري للشعب الصحراوي، الذي يملك وحده الحق في تقرير مصيرها»، وشدّد في الأخير على أنّ الشعب الصحراوي عازم على استكمال سيادته الوطنية على كامل أراضيه المحتلة، «مهما كلفه ذلك من ثمن».