قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس الثلاثاء، إنّ «أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على اختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق»، داعيا إلى «الاحتكام للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير».
قال بري في كلمة له بعد إعادة انتخابه رئيسا لمجلس النواب اللبناني: «طوينا صفحة الانتخابات النيابية، وبعيدا عن احتساب الأكثرية لهذا الطرف أو ذاك، لنكن مجلسا نيابيا يرسخ مناخات السلم الأهلي والوحدة الوطنية».
ودعا بالمناسبة، المجلس، لـ «الابتعاد عن تعميق الانقسام بين اللبنانيين، وعدم التفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية».
وأكد أنه من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا «حجم التحديات» الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه بما وصفه بـ «ترف المناورة»، خصوصا وأن ما أسماه «سلاح التعطيل» المتوافر بين أيديهم، لن يفضي سوى إلى «جريمة كبرى» بحق الوطن، الذي بات «يحتضر» بشهادة الجميع - على حد ما ورد بكلمته -.
وخاطب بري النواب قائلا: «لنكن 128 مؤيّد لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها وللانتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة إلى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص بدولة مدنية، و128 رافض للفراغ في أي سلطة، وللتنازل أو المساومة حول ثروات لبنان تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوط».
وقال بري في كلمته: «سأحترم وأعمل بهدي كل رأي أو نقد بناء، وسوف ألقي خلفي كل إساءة وسنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونية صادقة ويد ممدودة للجميع للتعاون المخلص من أجل إنقاذ لبنان».
رئيسا للمرّة السابعة
فاز نبيه بري برئاسة مجلس النواب اللبناني لأربع سنوات مقبلة من الجولة الأولى بالأغلبية المطلقة، حيث حصل على 65 صوتا من أصوات 128 نائبا يشكلون أعضاء البرلمان، مقابل 23 ورقة بيضاء و40 ورقة ملغاة.
كما فاز النائب الياس بو صعب، عضو تكتل «لبنان القوي» بمنصب نائب رئيس مجلس النواب وذلك بعد جولتين من الانتخابات الداخلية التي أجريت امس، حيث تحصل على 65 صوتا (الأغلبية المطلقة)، فيما حصل منافسه النائب المستقل غسان سكاف، على 60 صوتا، وتم إلغاء صوت واحد وصوت نائبين بورقة بيضاء.