الفلسطينيّون مصرّون على ربح معركة السّيادة على القدس

احتجاجات بالضفة رفضا لـ «مسيرة الأعلام»

اشتية: إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء بعدوانها على الأقصى

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس الاثنين، إنّ إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء في القدس عقب تنظيم عشرات آلاف المستوطنين الأحد «مسيرة الأعلام» في ذكرى احتلال الجزء الشرقي للمدينة، وتسبّبت المسيرة في اندلاع مواجهات بين المقدسيين من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين، كما وقعت مواجهات واحتجاجات بالضفة الغربية إثر تنظيم المسيرة.
أضاف اشتية في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته في رام الله «احتاجت إسرائيل أكثر من 3 آلاف شرطي وعسكري، وحوالي 40 ألف مستوطن، لترفع علما في شوارع القدس»، مشددا على أن تل أبيب لم تستطع «كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض السيادة عليه وإخضاعه، فالاحتلال العسكري شيء وفرض السيادة شيء آخر».
وحسب رئيس الوزراء الفلسطيني، ما وقع مساء الأحد في مدينة القدس والمسجد الأقصى «تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال، وهو بحاجة إلى وقفة جدية ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم»، موضحا أن إسرائيل تسعى لتغيير الوضع التاريخي للمسجد الأقصى.
إصابات بالرّصاص الحيّ
  أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع عشرات الإصابات بالرصاص المطاطي والضرب خلال اعتداء شرطة الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين في البلدة القديمة، وفي محيطها بالقدس. وأضاف بأنّ طواقمه تعاملت مع أكثر من 160 إصابة في الضفة الغربية، بينها عشرون بالرصاص الحي.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت منطقة باب العامود في البلدة القديمة بالسواتر الحديدية إثر مواجهات مع شبان فلسطينيين، وذلك بعد وصول مجموعةٍ من المستوطنين يحملون أعلاما إسرائيلية للمشاركة بمسيرة الأعلام التي دعت إليها جماعات يهودية متطرفة.
ونقلت مصادر عن شهود عيان قولهم إن المشاركين في «مسيرة الأعلام» ردّدوا هتافات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما هتفوا بعبارة «الموت للعرب».
اقتحامات الأقصى
 سبق «مسيرة الأعلام» اقتحام مئات المستوطنين صباح الأحد للمسجد الأقصى، حيث أدوا صلواتهم وتمدّدوا خلالها على الأرض، فيما يعرف عندهم بـ «السجود الملحمي»، ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية.
وللتنديد بما يعرف بمسيرة الأعلام ونصرة للقدس، نظّمت، صباح أمس، وقفة طلابية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية.
وكان محافظ القدس عدنان غيث، حذر من أن الاحتلال يسعى لإشعال حرب دينية في المنطقة، من خلال الاستمرار في الاعتداء على المقدسات الإسلامية بالقدس.
وقد انطلقت في مناطق متفرقة من الضفة مظاهرات احتجاجية رافضة لـ «مسيرة الأعلام».
ما جرى لا يغتفر
 قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما جرى في القدس والمسجد الأقصى فيما يعرف بـ «مسيرة الأعلام» لن يغتفر، معتبرا ما وقع «اعتداء على كل مسلم وحرّ في هذا العالم» مضيفا أن «المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال من أرض فلسطين».
وردا على تصريح رئيس وزراء إسرائيل، قالت الخارجية الفلسطينية، إنّ بينيت يتفاخر بأن إسرائيل أصبحت دولة إرهاب وحاضنة له، واعتبر بيان للوزارة أنّ «ما شاهدناه الأحد تأكيد جديد على أن دولة الاحتلال تتعامل مع الإرهاب اليهودي ومنظماته كجزء من مكوناتها ومن منظومتها الرسمية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024