58 عاما على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية

النضال متواصل لتحقيق الأهداف الوطنية والسياسية

مرت، أمس السبت، الذكرى 58 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، الموافق لـ28 مايو عام 1964، باعتبارها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، حيث استطاعت عبر فصول الثورة الفلسطينية أن تكون الحاضنة التي أعادت للقضية مكانتها ورسخت الهوية الوطنية الفلسطينية وهي اليوم تواصل النضال إلى غاية تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ولا المساومة في الاستقلال والحرية.
جاء تأسيس المنظمة بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس، نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية، الذي انعقد في القاهرة في العام ذاته، لتكون ممثلا للفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها.
وكلف المؤتمر ممثل فلسطين آنذاك أحمد الشقيري، بالاتصال بالفلسطينيين، وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي، فقام بجولة زار خلالها الدول العربية واتصل بالفلسطينيين فيها، وأثناء جولته جرى وضع مشروعي الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وتقرر عقد مؤتمر فلسطيني.
إختار الشقيري اللجان التحضيرية للمؤتمر التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول الذي أقيم في القدس عام 1964، وعرف المؤتمر باسم «المجلس الوطني الفلسطيني الأول» لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب الشقيري رئيسا له، وأعلن عن قيام المنظمة.
وفي وقت يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على الشعب الفلسطيني الأعزل ومشاريع حكومته التي تسعى لفرض الوقائع على الأرض لتقويض إقامة الدولة الفلسطينية، شدد أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، فهمي الزعارير، في بيان له بالمناسبة، أن المنظمة منعت استمرار التشتت الذي قصده الاستعمار بالمجازر والتشريد وسياسة التطهير العرقي التي مورست بحق الشعب الفلسطيني، بعيدا عن الكاميرات والإعلام والتوثيق.وتابع الزعارير، أن فصائل الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت لتحرير فلسطين، وأعادت تنظيم وتحشيد الفلسطينيين، شكلت المرحلة التاريخية العظيمة في تاريخ المنظمة عام 1969، عبر الوحدة في قلب المنظمة والاختلاف داخلها.
واعتبر الزعارير، أن فصائل العمل الوطني الفلسطيني مطالبة اليوم باستعادة وحدتها الوطنية، في إطار المنظمة، والتعاطي بأسس التعددية السياسية والديمقراطية تحت مظلة فلسطينية واحدة، تجمع الجميع وتلتزم بشرعية ووحدانية تمثيل المنظمة، وعلى أساس الشراكة السياسية لا المشاركة فقط، في معركة التحرر والبناء.
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، «في ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، ننحني أمام نضالات شعبنا بالعز والفخار ونتذكر الأكرم منا جميعا شهداء شعبنا الأبطال، ونؤكد على استمرار نضالنا الوطني حتى تحقيق أهداف شعبنا».
أما جبهة النضال الشعبي، فبعد أن ذكرت بأن منظمة التحرير الفلسطينية «تبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتي استطاعت الحفاظ على الهوية الفلسطينية والقرار الوطني المستقل»، شددت على أن «المنظمة باتت بحاجة ضرورية وملحة لإعادة تفعيلها وتطوير دوائرها وانتظام اجتماعات لجنتها التنفيذية».
ودعت الجبهة في هذا السياق، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لتقييم الأوضاع الداخلية ومعالجة أوجه الخلل والقصور في آدائها وتوزيع المهام بين أعضائها. وأضافت الجبهة في الذكرى 58 لتأسيس منظمة التحرير، أن «المنظمة حافظت على الهوية الوطنية الفلسطينية، وحولت قضية الشعب الفلسطيني من قضية لاجئين الى قضية تحرر وطني وحق شعبنا في تقرير مصيره بنفسه وفق برنامج وطني». 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024