يترقب اللبنانيون، الثلاثاء المقبل، معركة انتخابية جديدة على منصب رئيس البرلمان ونائبه، بعد المفاجآت التي حملتها الانتخابات النيابية حيث لم ينجح أيّ فريق في الحصول على أغلبية برلمانية تؤهله لأن تكون له أو لفريقه كلمة الفصل في القرارات.
دعا رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته، نبيه بري، إلى عقد جلسة عامّة، ظهر الثلاثاء المقبل، في القاعة العامّة لمجلس النواب في ساحة النجمة، لانتخاب رئيس ونائب رئيس للمجلس النّيابي وأمينَي سرّ وثلاثة مفوّضين.
وحسب الدستور اللبناني، يرأس الجلسة الأولى أكبر الأعضاء سنًّا، وعليه أن يدعو البرلمان لانتخاب رئيسه خلال مهلة 15 يومًا من بدء ولاية المجلس، وبحكم أن بري أكبر الأعضاء سنًّا (84 عامًا) بالتالي بات قرار الدعوة لعقد الجلسة بيده.
ووفق اتفاق الطائف لعام 1989، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية فإنّ السلطة والمناصب الرئيسية تكون على أساس المحاصصات بين المكونات الأساسية الثلاثة بواقع الرئاسة للمسيحيين، والحكومة للسنة، والبرلمان من حصة الشيعة.ويقول الصحفي اللبناني، عماد سيف الدين، إنّه بحسب النتائج النهائية، لم ينجح أيّ فريق في الحصول على أغلبية برلمانية تؤهله لأن تكون له أو لفريقه كلمة الفصل في القرارات، وهو ما يزيد الوضع تعقيدًا في ظل الخلافات الحادة وحالة الاستقطاب بالبلاد.