قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، إن تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد مرهون بإعلان إسرائيل استعدادها للتهدئة وإرسال وفد للقاهرة.
وأوضح رأفت في تصريح له، أمس، أنه حتى الآن لم يتم تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد للتوجه إلى القاهرة، نظرا لأن إسرائيل حتى هذه اللحظة لم تقبل لا تهدئة 24 ساعة ولا تهدئة 72 ساعة ولم تقبل على الإطلاق بوقف إطلاق النار، وبالتأكيد لن يذهب الوفد الفلسطيني، لأن العدوان مازال مستمرا.
وأضاف، «نحن بانتظار أن توافق إسرائيل على اقتراح الأمم المتحدة بالتهدئة لمدة 72 ساعة الذي تقدم به السيد روبرت سري، كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة... وحتى الآن إسرائيل لم توافق على هذا الاقتراح، وبالتالي لم ترسل وفدا لها للقاهرة.. ولذلك لا معنى على الإطلاق لإرسال وفد فلسطيني إلى القاهرة بدون أن يكون هناك أيضا بمقابله وفد إسرائيلي من أجل أن يتم التوصل عبر المصريين إلى فك هذا الحصار الظالم لشعبنا».
وأشار عضو منظمة التحرير، إلى أن الجانب المصري سيتنقل ما بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل البحث في كل المطالب الفلسطينية.
وحول موقف الفصائل الفلسطينية من هذا الوفد الموحد ومن التوجه إلى مصر، شدد على أن كل الفصائل لديها استعداد للتشاور من أجل تشكيل هذا الوفد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأضاف القيادي الفلسطيني، «المهم هو وقف العدوان وفك الحصار عن شعبنا في قطاع غزة وفتح كل معابر القطاع، بما فيه تأمين الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية التي نصت عليه اتفاقيات أوسلو».
كتائب القسام تشترط رفع الحصار قبل أية مفاوضات
أكد محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - أمس، أنه «لا وقف لإطلاق النار مع إسرائيل إلا برفع الحصار عن غزة ووقف العدوان الإسرائيلي».
وقال القائد العام لكتائب القسام في تسجيل صوتي، «لن ينعم الكيان الغاصب بالأمن ما لم ينعم شعبنا ويعيش بحرية وكرامة ولن يكون وقف لإطلاق النار إلا بوقف العدوان ورفع الحصار ولن نقبل بأي حلول وسط على حساب المقاومة وحرية شعبنا».
وقال، إن الهجوم البري الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي منذ 17 من الشهر الجاري في قطاع غزة، «فشل في تحقيق أيّ من أهدافه».
وأشار إلى أن «ما عجز الاحتلال عن تحقيقه في العدوان بالطائرات والدبابات والزوارق البحرية، لن تحققه القوات المهزومة على الأرض والتي باتت صيدا لبنادق وكمائن مجاهدينا عبر عمليته البرية».
وتواصل إسرائيل شنّ عدوانها (الجرف الصامد) العسكري منذ 23 يوما على قطاع غزة والتي قررت توسيعه في 17 من الشهر الجاري بهجوم بري.
تفجير مبنى مفخخ به قوة إسرائيل
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسئوليتها عن تفجير مبنى مفخخ تتحصن فيه قوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان عسكري، أمس، إنها «فجّرت مبنى مفخخا تتحصن فيه قوة خاصة في منطقة الفراحين شرق خان يونس، مما أدى إلى تدميره فوق رؤسهم». مضيفة، «أن طائرات ومدفعية العدو قصفت محيط المبنى بعد تفجيره في محاولة لإخلاء القتلى والجرحى».
وأشارت كتائب القسام، إلى أنها استهدفت أيضا جرافة عسكرية إسرائيلية بمنطقة الزنة شرق خانيونس بقذيفتي «آر.بي.جي» وإصابتها بشكل مباشر، كما قصفت حشودا عسكرية شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بقذائف الهاون.