المغرب يبتز إسبانيا بورقتي الهجرة والمخدرات
أكّد النّاشط السياسي الصحراوي الطالب علي سالم، بأنّ قرار الحكومة الاسبانية حول دعم مقترح الاحتلال المغربي، يعارض كل المواثيق الدولية بدليل أنّ الأمم المتحدة لا تزال تقرّ بأن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا، ونفس الشيء بالنسبة للاتحاد الأوروبي
والمحكمة الأوروبية، التي أعلنت منذ أشهر فقط بأنّ الصحراء الغربية هي إقليم لا علاقة له بالمغرب، وبأنّ تواجد هذا الأخير في الصحراء الغربية غير شرعي، دون أن ننسى الاعتراف الرسمي للاتحاد الإفريقي بالجمهورية العربية الصحراوية.
قال الناشط الطالب علي سالم، إنّ قرار الحكومة الاسبانية حول دعم مقترح الاحتلال المغربي، هو قرار يعارض الدستور وغير شرعي، بل له عدة أسباب ولعل من أبرزها الابتزاز المغربي للجارة إسبانيا، والذي يستعمل ورقة الهجرة غير الشرعية، وكذا التنسيق الأمني في مجال الإرهاب من أجل الضغط على اسبانيا الى جانب المخدرات، كما يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى كالضغط الفرنسي الأمريكي لمصالح متعلقة بتقوية دولة الاحتلال المغربي في شمال إفريقيا باعتبارها شريكا للغرب، والآن الغرب هو بصدد مواجهة روسيا في إطار حرب أوكرانيا، وكل هذه المؤشرات تدل بأن قرار الحكومة الاسبانية ليس مستقلا طالما أن الغرب يشعر اليوم بأنه في مواجهة مفتوحة وعالمية ضد الحلف الروسي الصيني، وهو حاليا يحاول تقوية حلفاءه في بقاع العالم الحساسة والاستراتيجية على غرار شمال إفريقيا.
كما أضاف الناشط الصحراوي في اتصال مع «الشعب»، أن قرار الحكومة الاسبانية يبدو في الظاهر انه يعني بالدرجة الأولى الصحراء الغربية، ولكن في الباطن يهدف الى تقوية حلفاء الغرب في شمال إفريقيا على غرار الاحتلال المغربي ضد حلفاء روسيا والصين.
في السياق، أشار ذات المتحدث، إلى أن النظام المخزني دائما يستعمل الابتزاز ضد جارته اسبانيا، ولقد رأينا كيف تجسد ذلك طيلة السنوات الأخيرة من خلال استعماله أكثر من عشرة آلاف شخص من بينهم أطفال أين تم الرمي بهم إلى غاية حدود سبة ومليلية التابعة للأراضي الاسبانية، وهذا كورقة ضغط على مدريد التي ظهرت هذه المرة مستسلمة ليتجسد ذلك بكل وضوح من خلال قرار الحكومة الاسبانية الأخير حول دعم مقترح الاحتلال المغربي، الذي يبقى قرارا غير قانوني بكل المقاييس.
