أكّدوا رفضهم للمساومة بالقضية الصّحراوية

الآلاف يتظاهرون في مدريـد تنديـــدا بقــــرار سانشيـــز

 عاودت حركة التّضامن الإسبانية بكلّ مكوّناتها الخروج إلى الشوارع للتظاهر في سياق مظاهرة ضخمة بالعاصمة الإسبانية مدريد ضد قرار رئيس الحكومة بيذرو سانشيز بخصوص تصفية الاستعمار من الصّحراء الغربية.
فقد عرفت ساحة لاص بروبينثياس تظاهر ما يزيد على 7.000 آلاف شخص قبالة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والإتحاد الأوروبي الإسبانية، للإعراب عن استنكار التغيير في الموقف الإسباني المفاجئ، الحاصل في 18 مارس، عندما صرّح بأنّ المخطط المغربي الأحادي الجانب وغير الشرعي بشأن «الحكم الذاتي» يشكّل «الحلّ» لنزاع آخر مستعمرة بالقارة الإفريقية.
وتحت شعار: «سانشيز استمع الصحراء لا تباع»، و»وإسبانيا ضالعة والمغرب مسؤول»، طالب المشاركون في التظاهرة بينهم جمهور عريض من الجالية الصحراوية بتغليب المعقول والمسؤولية من جانب الحكومة الإسبانية، التي ما زالت في نظر العدالة الإسبانية والأوربية القوة الإدارية بإقليم بسطت سيطرتها عليه ما يقرب من القرن.
وأفادت مصادر المنظّمين أنّ المظاهرة تهدف الى تذكير رئيس الحكومة المركزية بأن قراره لم يكن ضد المسؤولية الدولية والإجماع السياسي بخصوص الصحراء الغربية، بل يعاكس برنامجه الانتخابي.
وخلال المظاهرة، قال ممثل البوليساريو في مدريد عبد الله العرابي:» نشجب تغيير الموقف الإسباني الحاصل، وقد سبق لنا أن ندّدنا بالسياسات السابقة للحكومات الإسبانية المتعاقبة، ونطالب بيذرو سانشيز بالإصغاء الى هتافات الشعوب الإسبانية المتضامنة دوما مع قضيتنا ومع القانون الدولي».
كما شارك في الحدث جموع من المتضامنين جاءوا من كل حدب وصوب عبر التراب الوطني الإسباني، الى جانب ممثلي أحزاب ونقابات ومنظمات المجتمع المدني، بغضّ النظر عن مشاركة المنتمين الى عالم الثقافة بينهم الكاتب والسينمائي كارلوص بارذيم والفنان بيذرو باصطور.
إشادة بالحركة التّضامنية الإسبانية
 أعرب الرّئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، عن تقديره للحركة التضامنية في إسبانيا وهبتها لرفض موقف رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، الأخير، مبديا ثقة الجانب الصحراوي وارتياحه إزاء مستوى التضامن في كل أطياف الساحة الإسبانية، وكل الأحزاب السياسية.
جاء ذلك في كلمة الرّئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، خلال إشرافه على افتتاح أشغال الدورة السادسة للأمانة الوطنية للبوليساريو، تطرق فيها إلى مختلف أوجه الكفاح الوطني الصحراوي على مختلف المستويات.
وأعرب الرئيس غالي، عن تقديره للحركة التضامنية في إسبانيا على «ما أظهرته من صور التضامن الراسخ، تجلى في رفضها القاطع لموقف رئيس الحكومة الإسبانية الأخير»، مؤكّدا بالقول: «إنّنا واثقون ومرتاحون إزاء مستوى التضامن في كل أطياف السّاحة الإسبانية، وكل الأحزاب السياسية، بما فيها الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، رغم بعض الخرجات الغادرة من قيادات معروفة في هذا الحزب».
ودعا الرئيس الصحراوي، كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لـ «التحرك الحاسم لتنفيذ التزامهما وتعهدهما بتمكين الشعب الصحراوي من فرصة التعبير الحر، الديمقراطي والشفاف لاختيار مستقبله».
وأكّد الرّئيس غالي في الأخير قائلا: «لا شيء سيثني شعبنا عن المضي في حربه التحريرية، بكل السبل المشروعة، من أجل انتزاع حقوقه، غير القابلة للتصرف أو المساومة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024