عبّر عدد من رجال الدين ينتمون لعدّة جنسيات من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والنمسا وسويسرا وفرنسا وإسبانيا، عن تضامنهم مع القضايا العادلة وخاصة القضية الصحراوية، وذلك خلال أشغال الملتقى الدولي الرابع عشر لحوار الأديان من أجل السلام في الصحراء الغربية، الذي أشرفت على تنظيمه هذه السنة جمعية «جسور السلام» عبر تقنية التخاطب عن بعد «الزووم» بالتعاون مع كنيسة كريست ذي الروك الأمريكية، وبمشاركة الجمهورية الصحراوية.
أكّد رئيس جمعية جسور السلام الدكتور يوسف مشرية على أهمية الحوار في مد جسور التواصل مع الحضارات واتباع الديانات المختلفة، ودور ذلك في إحلال السلام في العالم والتضامن مع قضايا الشعوب، مبرزا أهمية الملتقى في التضامن مع الشعب الصحراوي، الذي احتضن الطبعات السابقة للملتقى.
وتركّز هذه الطبعة من الملتقى على دعم القضايا العادلة للشعوب، خاصة الشعب الصحراوي ونضاله من اجل الحرية والاستقلال، وحل النزاعات بالطرق السلمية من خلال التعاون بين أتباع الأديان لتعزيز المواطنة الشاملة والتنمية المتكاملة، وحماية القيم الاجتماعية من خلال طرق مواضيع تعالج التسامح والحوار والسلام.
وأكّد المشاركون في الملتقى على وقوفهم الى جانب القضية الصحراوية وكافة القضايا العادلة في العالم، معربين عن أهمية الحوار في التضامن بين الشعوب وإسماع صوتها للعالم.
تجدر الإشارة إلى أنّ الملتقى الدولي لحوار الأديان توقف خلال السنتين الأخيرتين بسبب جائحة كورونا التي شغلت العالم.
بالمناسبة أكّد وزير العدل والشؤون الدينية بالحكومة الصحراوية السيد محمد امبارك محمد احمد سيدي على أهمية الملتقى الدولي لحوار الأديان من أجل السلام في الصحراء الغربية في مد جسور التواصل والتعاون بما يخدم البشرية جمعاء.
وثمّن مرافقة العلماء والأئمة والقساوسة والباحثين من مختلف دول العالم نضال الشعب الصحراوي خلال عقد ونصف من الزمن في هذه الملتقيات الدينية، والتي أخذت طابعا تضامنيا مع القضية الصحراوية العادلة.