تشكل أبرز نقاط الخلاف

ثـلاث نقاط أمـام إنهــاء الحـرب

تناولت صحيفة «واشنطن بوست»، في تقرير لها، أبرز نقاط الخلاف بين روسيا وأوكرانيا التي تقف أمام الوصول إلى صفقة حل توقف الحرب بينهما.
وتظهر مؤشرات على تسوية وتقدم في محادثات السلام الجارية بين المفاوضين الروس والأوكرانيين، إلا أن هناك عثرات فيها تسببها نقاط خلاف رئيسة.
وعن النقاط الثلاث الأبرز التي تحول دون الوصول إلى صفقة لإنهاء الحرب، أوضحت أن في مقدمتها: «الحياد».
1- الحياد
أوضحت أنه بالنسبة لروسيا، ربما يكون الإصرار على وضع محايد لأوكرانيا المطلب الأكثر أهمية، بالنظر إلى أن سبب الحرب نابع من رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف «الناتو» والاتحاد الأوروبي. وقالت إن تحول دولة على حدود روسيا إلى الغرب، قد يدفع دولا أخرى إلى أن تتخذ القرار ذاته. ويعتبر بوتين أن ميل كييف نحو الغرب يرقى إلى مستوى تهديد أمني لموسكو.
وقد قال الكرملين إن المفاوضين يناقشون وضعا لأوكرانيا على غرار النمسا أو السويد، وهما من أعضاء الاتحاد الأوروبي، ولكنهما خارج حلف شمال الأطلسي.
وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي، قال فلاديمير ميدينسكي كبير المفاوضين الروس: «تعرض أوكرانيا نموذجا نمساويا أو سويديا من دولة محايدة منزوعة السلاح، ولكن في الوقت ذاته، لها جيشها وأسطولها البحري الخاصين بها».
ولدى النمسا والسويد، وهما الأكبر من بين ست دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي خارج حلف شمال الأطلسي، جيشان صغيران يتعاونان مع الحلف.
2- الضمانات الأمنية الغربية
وتقول الصحيفة: «ربما تكون هذه هي النقطة الأكثر صعوبة بالنسبة لموسكو، لأنها ترقى إلى حد ما لقبول (الحلفاء)، إن لم يكن حلف شمال الأطلسي نفسه، المشاركة في الدفاع المستقبلي لأوكرانيا».  ويمكن أن تكون إحدى الطرق لجعل هذه النقطة أكثر قبولا للروس هي اقتراح بند يحد من أنواع الأسلحة المحفوظة داخل حدود أوكرانيا. والثلاثاء الماضي، قال زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة لقبول ضمانات أمنية دولية لا تصل إلى حد تحقيق هدفها طويل الأمد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
3- شبه جزيرة القرم ولوهانسك ودونيتسك
 بدأت الأزمة بالفعل منذ ما يقرب من عقد، عندما وقعت أوكرانيا، بعد انتفاضة عامة أطاحت بالرئيس، اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي ورفضت قرضا من روسيا.  وقد رد الكرملين بضم شبه جزيرة القرم، بينما دعّم لوهانسك ودونيتسك في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا.
وكمقدمة للعملية العسكرية الحالية، اعترف بوتين رسميا باستقلال هاتين المقاطعتين. وكشرط للتسوية، تطالب روسيا باعتراف كييف والمجتمع الدولي بضمها لشبه جزيرة القرم، فضلا عن السيطرة على دونباس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024