قال المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري عبد القادر عزوز، إن زيارة الرئيس بشار الأسد للإمارات العربية المتحدة التي جرت، الجمعة، تعد بمثابة «اختراق دبلوماسي مهم ضد محاولات تقويض الاستقرار بالمنطقة»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «نتائج الزيارة ستصب في مصلحة الأمن القومي العربي».
كشف عزوز، عن «رسائل متبادلة بين سوريا وعدد من الأشقاء بالدول العربية، لتدشين زيارات مماثلة في القريب العاجل». والتقى الأسد في الإمارات، الجمعة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ورحب الشيخ محمد بن راشد بالزيارة «التي تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين»، متمنيا لـ»سوريا الشقيقة وشعبها أن يعم الأمن والسلام كافة أرجائها، وأن يسودها وعموم المنطقة مقوّمات الاستقرار والازدهار بما يعود على الجميع بالخير والنماء».
وفي تعليقه على الزيارة، أكد عزوز أنها «اختراق دبلوماسي ضد محاولات أعداء الأمن القومي العربي تقويض استقراره، وبث الفرقة والشقاق والخلاف بين الأشقاء العرب».
وبشأن إمكانية فتح الزيارة مسارات عربية سورية أخرى، أضاف: «هناك العديد من أدوات التواصل والرسائل المتبادلة مع عدد من الأشقاء في الدول العربية، لتدشين زيارات مماثلة في القريب العاجل، بما يصب في خدمة ومصلحة الأمن القومي العربي».
وللزيارة أهداف وأبعاد عديدة، بحسب عزوز الذي أوضح: «زيارة الأسد للإمارات تأتي في إطار استكمال جهود التنسيق والتعاون بين البلدين، خاصة مع التحديات والتداعيات التي تواجهها المنطقة والعالم جراء الأزمة الأوكرانية، وذلك على مستوى التطورات الجيوسياسية والتداعيات الاقتصادية».
وفي هذا الصدد، أبرز عزوز أن «الزيارة تلعب دورا في تنسيق المواقف العربية، وتؤسس لنهج حل الأزمات بالطرق السلمية والعمل على احتواء أي ارتدادات سلبية للأزمة الأوكرانية».