لم تتحدد حتى الآن ملامح النصر أو الهزيمة للقوات الروسية أو الأوكرانية، في الحرب التي دخلت بالفعل أسبوعها الرابع، إلا أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الحليف الوثيق لنظيره الروسي فلاديمير بوتن، لوّح لأوكرانيا بما سماه «وثيقة الاستسلام».
في تصريح مثير قال لوكاشينكو إن كييف إن لم تتوصل لاتفاق مع موسكو خلال المفاوضات الجارية برعايته، فستكون النهاية أن توقّع على وثيقة استسلام.
وفشلت عدة جولات من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في وقف الحرب، ويبدو أن كلا الطرفين يرفض شروط الآخر للتهدئة.
فما الذي يقصده لوكاشينكو بوثيقة الاستسلام التي قد تنتهي بها المفاوضات؟ وماذا يمكن أن تتضمن من بنود؟ وكم دولة رضخت ووقعت مثل هذه الاتفاقيات من قبل؟ وكيف ستبدو نهاية الحرب الجارية في أوكرانيا؟
من أشهر وثائق الاستسلام في التاريخ الحديث تلك التي وقعتها اليابان وألمانيا، حين رضختا للحلفاء في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. وتنازل البلدان عن جزء من أراضيهما، والتزما بعقود إستراتيجية وضعها الحلفاء لبناء جيش له خطوط حمراء لا يتعداها، بحسب المحلل العسكري.