أفاد تقرير عن وضعية السجون بالمغرب، أن الاعتقال الاحتياطي، والعقوبات القصيرة، من بين أهم الأسباب الرئيسة التي تؤدي للاكتظاظ في السجون المغربية، مع ما يترتب عن ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية.
أكد التقرير الذي أعده كل من مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، ومركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، أن السجون المغربية تعرف اكتظاظا بشهادة المندوبية العامة لإدارة السجون، والتي أكدت أن الاكتظاظ يتراوح ما بين 44 و75 في المائة، حسب المؤسسات السجنية.
ونبّه التقرير إلى أن أكثر السجون اكتظاظا، تقيم بها نسبة عالية من المعتقلين الاحتياطيين أو المحكوم عليهم بأقصر العقوبات، في حين أن المحكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة هم الذين يقيمون في مؤسسات سجنية لا تعاني من الاكتظاظ.
وحسب المعطيات التي تشير إلى تزايد الاعتقال الاحتياطي، فإن هذا الأخير ينحو إلى أن يشكل القاعدة وليس الاستثناء، كما تؤكد ذلك مندوبية السجون، حيث يتمّ الزج بهذه الفئة من المعتقلين في السجن قبل الأوان، وفي كثير من الأحيان، يتمّ الزج بها بسبب جنح بسيطة، وهو ما يفسر إلى حدّ كبير عدد أحكام البراءة والعقوبات بالغرامات أو الأحكام السجنية مع وقف التنفيذ.
وإلى جانب كون الاعتقال الاحتياطي يخل بمبدأ فعالية العدالة، ويطيل فترة الشكّ بخصوص قرينة البراءة، فإن له، حسب ذات التقرير، عواقب وخيمة على الأشخاص المعنيين وأسرهم.
وأكد التقرير أن المسؤولية والخيارات المتاحة لمعالجة اكتظاظ السجون والتضخم السجني، تقع إلى حد كبير على عاتق أصحاب القرار السياسي والمشرعين، كما أن للفاعلين في نظام العدالة الجنائية، من الشرطة والنيابة العامة والقضاة ومصالح السجون، مسؤولية في هذا المجال.
وحذر التقرير من كون الاكتظاظ السجني مشكلة إنسانية متفاقمة، تؤدي إلى انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية، فضلا عن كونه يعيق أنسنة ظروف السجن بالمغرب، وتطبيق أفضل لبرامج إعادة التأهيل.
تدنيس الجامعة بالتطبيع
على صعيد آخر استنكرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بشدة، تدنيس الحرم الجامعي عبر مشاركة صهاينة في «تظاهرة تطبيعية»، انطلقت قبل يومين بمعهد الزراعة والبيطرة بمدينة آيت ملول.
وأدان المكتب الجهوي للنقابة، فرع أغادير جامعة «ابن زهر»، «تدنيس الحرم الجامعي، تحت غطاء تظاهرة علمية تطبيعية، انطلقت بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بآيت ملول بحضور صهاينة «سبق أن» تورطوا في إفساد بعض المنتوجات الفلاحية ببلادنا منذ عقدين تقريبا».
وحذّر المكتب النقابي في بيان تناقلته مواقع اخبارية محلية من «تكرار التجربة»، مؤكدا بأن «العدو الصهيوني لا تزال يداه ملطختين بدماء الأبرياء في فلسطين المحتلة».
وعبّر التمثيل النقابي لأساتذة التعليم العالي عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدا رفضه التام لـ»هول التلبيس والتدليس باسم الشراكة العلمية مع الكيان الصهيوني الغاشم وهرولة بعض الجهات لتدنيس الحرم الجامعي».