أكدت المخابرات العسكرية الأمريكية أن الهجوم العسكري المغربي على المدنيين الصحراويين بالكركرات دفع جبهة البوليساريو الى اعلان الحرب وانهاء اتفاق وقف إطلاق النار.
حذرت المخابرات العسكرية الامريكية في تقرير موجه الى الكونغرس ان اندلاع الحرب في الصحراء الغربية يشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار شمال افريقيا.
وخلال الأسابيع الماضية كشفت الخارجية الأمريكية، ان إدارة الرئيس جو بايدن تجري اتصالات مكثفة قصد تهدئة الوضع في الصحراء الغربية والعودة إلى طاولة المفاوضات.
من ناحية ثانية، أكد مراقبون، أن اندلاع الحرب الثانية في الصحراء الغربية أفرز نتائج هامة سيكون لها الأثر البالغ في مسار التطورات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية، فهذه أول مرة منذ وقف إطلاق النار 1991 يتحقق فيها التفاف شعبي كبير حول جبهة البوليساريو، سيمنحها تأثيرا أكبر على المستوى الخارجي.
وأدت الحرب في الصحراء الغربية -بحسب هؤلاء المراقبين -الى فشل الإستراتيجية التي راهن عليها المغرب منذ سنوات، والممتثلة في تحويل ثغرة الكركرات الى معبر دولي، لشرعنة حركة تجارة المخدرات التي ظل يعول عليها في دعم اقتصاده، وخططه في منطقة الساحل، وضمان مرور أنبوب الغاز النيجري عبر الأراضي الصحراوية المحتلة، وتحويل هذه الأخيرة الى منطقة نفوذ للقوى الأجنبية.