استبعد يحيي بوزيدي، أستاذ بقسم العلوم السياسية جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس، أن يحصل ما يصطلح عليه بـ «حرب النجوم» الذي يبقى أقرب للمخيال السينمائي منه إلى الواقع في هذه المرحلة على الأقل، مشيرا إلى أنّ ما تداول في الفترة الأخيرة حول محطة الفضاء الدولية؛ يرتبط بمسألة العقوبات والتنافس بين الطرفين في مجال التكنولوجيا.
أكّد يحيي بوزيدي أنّ روسيا لم تهدّد بعمل عسكري فضائي، وإنما تحدّثت عن مخاطر السقوط التي تواجهها محطة الفضاء الدولية بسبب العقوبات المفروضة على روسيا في هذا المجال، والتي تعرقل دور وكالة الفضاء الروسية في تصحيح محطة الفضاء الدولية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في اتصال مع «الشعب»، أنّ تصريحات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا التي أشارت فيها إلى عملها تبين على إيجاد حلول لإبقاء محطة الفضاء الدولية في المدار من دون مساعدة روسية. جانب آخر من الصّراع من خلال بذل جهود للاستقلال التام، والاستغناء عن الدور الروسي على هذا المستوى، وهو جبهة أخرى من جبهات التنافس على غرار مسألة الطاقة بين روسيا وأوروبا.
كما أوضح ذات المتحدّث، أنّ روسيا ستحاول توظيف جل الأوراق المتاحة لها للحد من الضّغوطات الأوربية والأمريكية عليها لوقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا، ولكن في الوقت نفسه ستحرص على عدم الدخول في مواجهة مباشرة معهم، وهذا السيناريو سيحصل في حال كان هناك تدخل أمريكي أوروبي مهدّد للأمن القومي الروسي بشكل مباشر، وخارج هذه الدائرة سيمارس الطرفان سياسية حافة الهاوية.
يذكر، أنّ رئيس وكالة الفضاء الروسية ديميتري روغوزين حذّر، مؤخرا، من أنّ العقوبات الغربية المفروضة على بلاده قد تسبّب سقوط محطة الفضاء الدولية، وأن العقوبات ستؤدي إلى حدوث اضطراب في تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تزوّد محطة الفضاء الدولية.
وأشار المتحدث إلى أنّ تأثر الجزء الروسي من المحطة، قد يتسبّب في نزول محطة الفضاء الدولية التي يبلغ وزنها 500 طنّ في البحر أو في مكان ما من اليابسة.