يواصل مهنيو سيارات الأجرة بالعديد من المدن المغربية، وقفات احتجاجية تنديدا بغلاء أسعار المحروقات. وبدأ مهنيو القطاع أول أمس وعلى مدار ثلاثة أيام وقفات بسياراتهم رفعوا خلالها شعارات منتقدة للحكومة التي لم تحرك ساكنا أمام الضرر المتزايد الذي يلاحق القطاع، مطالبين بالتدخل وتقديم الحلول المناسبة.
وانتقد المحتجون تجاهل المسؤولين لمطالبهم، في وقت لم يعد مهنيو سيارة الأجرة بصنفيها، يستطيع توفير المدخول الكافي لسد حاجيات أسرته الأساسية، حيث باتت المحروقات تقتسم معه مدخوله الهزيل.
وأكد المحتجون أنهم يكتوون بنار الزيادات من جانبين، أولا من جانب المحروقات كمهنيين، وثانيا كمواطنين بالنظر إلى غلاء الأسعار الذي طال جل المواد الأساسية، ما ضاعف العبء عليهم.
ودعا مهنيو سيارات الأجرة الحكومة إلى الوفاء بوعودها، مؤكدين أنهم مضطرون للاحتجاج، وأنهم سيعملون على التصعيد في حال عدم تجاوب الحكومة مع مطالبهم.
بدورها، نظمت النقابات المهنية للصحة بالقطاع الخاص وقفة احتجاجية رمزية بارتداء شارات احتجاجية سوداء، بالدار البيضاء، مستنكرة ما وصفته بالطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع مراسلاتهم التي تدعو إلى عقد جلسات للحوار، بغية تدارس مختلف المطالب المرفوعة، وعلى رأسها مراجعة التعريفة المرجعية الوطنية.
وأكدت النقابات رفضنها لشيطنة الطبيب المغربي بشكل عام، وطبيب القطاع الخاص خصوصا، مستنكرة تعميم المغالطات لتشويه صورتهم واستهدافهم، كترويج أنهم يستعدون لرفع التسعيرة، وهو الأمر الذي لا أساس له من الصحة.