مليونان فروا والأمم المتحدة تتوقع المزيد

بدء إجلاء المدنيين وموسكو تدعو واشنطن للتعايش السلمي

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن الولايات المتحدة من خلال تصرفاتها تسببت في وصول العلاقات بين البلدين إلى نقطة اللاعودة. جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة «إنترفاكس» الإخبارية المحلية، عن مدير قسم شؤون أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارتشيف.
قال دراتشيف، إن «واشنطن من خلال تصرفاتها العدائية وتجاهلها المتغطرس لمطالب روسيا بتقديم ضمانات أمنية ملزمة قانونيا، تشمل ضمانات بعدم توسيع الناتو، وعدم نشر أسلحة هجومية قرب حدودنا، وإعادة الإمكانات العسكرية للتحالف (ناتو) إلى حالة عام 1997، هي التي أوصلت العلاقات الروسية الأمريكية، في الواقع، إلى نقطة اللاعودة».
وأضاف، في مقابلته مع «إنترفاكس»، أنه ينبغي لواشنطن مراعاة مصالح موسكو ومجالات نفوذها.
وعلى وقع تصاعد التوتر الروسي الغربي، وفيما تدخل العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية يومها 14، أعلنت الخارجية الروسية، أمس، أن على الولايات المتحدة أن تعتاد على مسألة انتهاء هيمنتها الأحادية على العالم. كما أضافت أن على موسكو وواشنطن العودة للتعايش بسلام; كما كان الحال خلال الحرب الباردة.
إلى ذلك، أكدت بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس الروسية، أنها منفتحة على الحوار الصادق، القائم على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة، بما يبقي الأمل في عودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي. جاءت هذه التصريحات بعدما طلب رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي من القوات الأمريكية المتمركزة في أوروبا منع اندلاع «أي حرب بين قوى عظمى». كما جاءت تلك المواقف الروسية وسط أزمة حادة بين الكرملين والبيت الأبيض الذي فرض عقوبات  على روسيا، على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
بدء إجلاء المدنيين
بدأت، أمس، عملية إجلاء المدنيين في مدينة سومي القريبة من حدود أوكرانيا مع روسيا، في حين تعثرت العملية في مدينة ماريوبول الجنوبية الساحلية، وذلك مع بدء سريان وقف إطلاق النار المؤقت في أوكرانيا، فيما دعت روسيا الولايات المتحدة إلى العودة إلى مبدأ التعايش السلمي الذي كان مطبقا إبان الحرب الباردة.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجولة الثالثة من محادثات السلام مع روسيا ليست الأخيرة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الأوكرانيين «لن يستسلموا وسيواصلون القتال».
ميدانيا، تواصل القصف والغارات الجوية التي استهدفت مدينة جيتومير الواقعة على بعد 140 كلم غرب كييف. في غضون ذلك، أكدت السلطات الأوكرانية سيطرة القوات الروسية على 6 مدن رئيسية في مقاطعة زابوروجيا، جنوب شرقي البلاد.
عقوبات جديدة
دوليا، أعلنت الحكومة اليابانية فرض مزيد من العقوبات على روسيا وبيلاروسيا على خلفية الحرب على أوكرانيا، كما فرضت الخارجية الأسترالية عقوبات على 6 قادة عسكريين روس.
بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قوات أسطول بحر البلطيق بدأت في مراقبة ومتابعة أنشطة المدمرتين التابعتين للبحرية الأمريكية المزودتين بصواريخ موجهة «دونالد كوك» و»فورست شيرمان» بعد دخولهما مياه بحر البلطيق.
استمرار العمليات العسكرية
مع استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، يستمر تدفق النازحين الأوكرانيين من بلادهم نحو دول الجوار، فقد أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه منذ 24 فبراير، فر 2,011,312 أوكرانيا إلى البلدان المجاورة، فيما استقبلت بولندا وحدها 1,2 مليون شخص.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي للصحافيين خلال مؤتمر صحافي من أوسلو، بعد زيارة مولدافيا وبولندا ورومانيا، التي استقبلت جميعها النازحين الذين تدفقوا عبر الحدود «أعتقد أننا سنتجاوز عتبة المليونين اليوم أو غدا كحد أقصى».
إلى ذلك، أوضح أن حروب البلقان في البوسنة وكوسوفو شهدت بالمقارنة فرار «حوالي مليونين إلى ثلاثة ملايين شخص، لكن على فترة ثماني سنوات». فيما تتوقع السلطات الأوكرانية والأمم المتحدة على السواء أن يزداد تدفّق اللاجئين مع استمرار القتال حول العاصمة كييف.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024