أعلنت السويد أنها ستسحب قواتها في البعثة الأممية لتحقيق السلام في مالي «المينوسما»، عاما قبل الموعد المقرر لذلك. ويشارك في «المينوسما» أكثر من 200 عسكري من السويد، من أصل 12000 هو عدد قوات البعثة الأممية.
قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي في تغريدة على تويتر، إن «الحكومة أبلغت البرلمان أن موعد سحب القوة السويدية في المينوسما، سيبدأ في نوفمبر 2022 وينتهي شهر جوان من عام 2023، اي عام قبل الموعد المحدد له».
من جانبها أوضحت وزارة الدفاع السويدية أن «سحب الجنود العاملين في القوة الأممية، جاء بسبب التطورات الأخيرة، مشيرة إلى أن الجنود سيواصلون عملهم المعتاد، حتى انسحاب آخر عسكري». وتشارك السويد في البعثة الأممية بـ 220 عسكري، وهي البعثة التي أنشئت عام 2013 بعد تصاعد النزاع الدائر شمال البلاد وانتشار المجموعات الإرهابية. ولم تربط السويد سحب جنودها مباشرة بسحب فرنسا قوتها العسكرية في مالي، على إثر تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين باريس وباماكو، والذي اعتبرته المينوسما أنه سيكون له تأثير كبير عليها.
وتفاقمت الأزمة الدبلوماسية بين مالي وفرنسا بعد اتهام السلطات الانتقالية المالية بجلب «مرتزقة فاغنر»،الأمر الذي اعتبرته فرنسا ودول أوروبية شريكة لها في العملية العسكرية الفرنسية الأوروبية «تاكوبا» غير مقبول، ولا يتلاءم مع وجودهم في مالي لمحاربة الإرهاب.
وكانت فرنسا وعدة دول أوروبية أعلنت الشهر الماضي سحب قوة برخان و»تاكوبا» من مالي، لتتمركز في النيجر وتشاد، مشددين على أنهم سيواصلون الحرب ضد الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، وتوسع الجماعات المسلحة نحو خليج غينيا.