«إنها حقيقة مقلقة للغاية»، بهذه الكلمات، قيَّم وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، القفزتين الأخيرتين فوق سور مليلية، حيث يبدو أن قوات الأمن المغربية لم تبذل جهدها لإيقافهما ،كما قال.
رئيس الدبلوماسية الإسبانية، في مقابلة صحافية، شدد على ذلك بقوله «لقد أمضينا عدة أشهر دون حدوث هذا النوع من القفزات، وعندما كان هناك تعاون مع السلطات المغربية نجحوا في صدها ولم تصل إلى هذه الخطورة».
وكشف الوزير بأنه «على اتصال بالسلطات المغربية لإعادة توجيه الأمور»، ومع ذلك، لم يحدد مستوى الحوار الذي يدور بينهما.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب بلغ التوتر بين البلدين ذروته، خصوصًا بعد دخول الرئيس الصحراوي في أفريل 2021، إلى إسبانيا للتطبيب، والتدفق الهائل للمهاجرين على حدود سبتة، بـ10 آلاف شاب من أصل مغربي في الـ17 ماي من السنة الماضية.
ومنذ 18 ماي، لا يوجد سفير مغربي في إسبانيا.
معلوم حاول يوم الأربعاء الماضي ، حوالي 2500 مهاجر القفز على السياج الحدودي في المدينة الخاضعة للسلطة الاسبانية، ونجح حوالي 500 منهم في القفز، في أكبر محاولة دخول حتى الآن.
والخميس، حاول حوالي 1200 شخص القفز إلى مليلية مرة أخرى، ونجح حوالي 350 في ذلك.
على صعيد آخر ، قال عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب «العدالة والتنمية» المغربي (معارض)، إن أداء وتصرفات رئيس الحكومة عزيز أخنوش، «كلها سلبية» منذ توليه المنصب.
دعوات للاحتجاج
في السياق ،أدانت النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الكونفديرالية الديمقراطية للشغل، ما سمته «منع وقمع نضالات الأساتذة السلمية المشروعة وتعنيفهم بشكل ممنهج، وقالت، يتعين فورا إطلاق سراحهم ووقف كل المتابعات القضائية الكيدية في حقهم»، داعية لـ»تنظيم وقفات احتجاجية بالمؤسسات التعليمية يوم 10 مارس2022 في فترتي الاستراحة صباحا ومساء».
متابعة 10 من أساتذة التعاقد جنائيا
و قرر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة الرباط، أمس الأول، متابعة 10 من أساتذة التعاقد في حالة سراح، مع تحديد تاريخ 25 مارس لأولى جلسات المحاكمة.
ويتابع أساتذة التعاقد العشرة الذين جرى توقيفهم يوم الأربعاء بتهم عرقلة السير بالطريق العمومية، واهانة رجال القوة العمومية أثناء وبسبب قيامهم بوظائفهم وارتكاب العنف بحقهم، والتجمهر غير المسلح بدون رخصة.
كما سيعرض 15 أستاذا آخر اليوم على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، بعدما جرى توقيفهم الخميس خلال احتجاجات اليوم الثاني من الإنزال الوطني.