جولة ثانية من المفاوضات مرتقبة بين موسكو وكييف

العملية العسكرية الروسية تتواصل إلى غاية تحقيق أهدافها

شهد اليوم السادس من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مواصلة القوات الروسية سعيها للسيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى من دون تغيير دراماتيكي كبير.
أعلنت موسكو سيطرتها على الأجواء الأوكرانية كاملة، في وقت تكثف فيه عملياتها البرية وتقترب قواتها من العاصمة كييف التي تلقت مزيدا من الأسلحة الغربية وكشفت عن تشكيل فيلق دولي؛ في محاولة لوقف التقدم الروسي.
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن مجموعة القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا ستواصل القيام بعملية عسكرية خاصة هناك حتى تحقيق أهدافها. وقال شويغو في تصريحات له; أمس الثلاثاء; إن «حماية روسيا من تهديد عسكري من الغرب هي المهمة الرئيسية للعملية الخاصة في أوكرانيا».
وشدد شويغو على أن الجيش الروسي لا يحتل الأراضي الأوكرانية، بل يتخذ كافة الإجراءات للحفاظ على أرواح المدنيين وسلامتهم، مؤكدا أن الضربات أثناء العملية لا تستهدف إلا المنشآت العسكرية وتنفذ باستخدام أسلحة عالية الدقة.
وأشار إلى أن الجانب الأوكراني يستخدم المدنيين كدروع بشرية جراء الاشتباكات والأعمال القتالية.
مواصلة التقدّم نحو كييف
وأظهرت صور التقطتها شركة «ماكسار» للأقمار الاصطناعية للعاصمة الأوكرانية كييف وشمالها أن القوات الروسية تواصل الاقتراب من المدينة، وتظهر الصور أن القافلة التي كانت تبعد 72 كيلومترا عن كييف، باتت على مسافة 27 كيلومترا من العاصمة. وبحسب «ماكسار»، فإن القافلة تضم مئات المركبات المدرعة والدبابات وقطع المدفعية ومركبات دعم لوجيستي.
وتجددت عمليات القصف الروسي على العاصمة الأوكرانية عقب انتهاء مفاوضات وقف إطلاق النار بين الوفدين الروسي والأوكراني في بيلاروسيا، إذ قالت وسائل إعلام روسية، إن الوفدين عادا إلى عاصمتيهما للتشاور قبل عقد جولة جديدة.
المحادثات صعبة
   بينما أعلن وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي أن المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني التي عقدت في مدينة غوميل البيلاروسية توحي بـ»تفاؤل حذر». وقال ماكي في تصريح إن «البيانات الختامية للوفدين تشير إلى أنه تم التوصل إلى اتفاقيات معينة، مما يوحي بتفاؤل حذر». واستمرت المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في منطقة غوميل في بيلاروس حوالي 5 ساعات.
وأشار فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي، إلى أن المفاوضين تمكنوا من إيجاد بعض النقاط التي تنبئ بإمكانية الوصول إلى مواقف مشتركة. وستعقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين الوفدين في القريب العاجل.
تلويح بعقوبات جديدة
وقال ميخايلو بودولياك، أحد المفاوضين الأوكرانيين، إن «الطرفين حددا سلسلة أولويات ومواضيع تتطلب بعض القرارات» قبل إجراء جولة ثانية من المفاوضات، فيما أشار نظيره الروسي فلاديمير ميدينسكي إلى أن اللقاء الجديد سيحصل «قريبًا» على الحدود البولونية-البيلاروسية.
ويرأس مستشار الكرملين فلاديمير ميدينسكي الوفد الروسي فيما يرأس الوفد الأوكراني وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف الذي حضر بلباسه العسكري.
ولم تتوقف إعلانات الدول بفرض عقوبات إضافية على روسيا إثر عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وسجلت تركيا موقفا نادرا بمطالبتها جميع الدول بألا ترسل سفنا حربية إلى مضايقها بين البحرين المتوسط والأسود تطبيقا لمعاهدة مونترو المبرمة عام 1936.
أوامر  بالمغادرة
فيما تلقى 12 عضوا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة أمرا بمغادرة الولايات المتحدة قبل نهاية مارس، بحسب ما أعلن السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا خلال مؤتمر صحفي.
وعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا لمجلس الدفاع والأمن بحث العملية العسكرية في أوكرانيا قبل أن يجتمع مع رئيس الوزراء جان كاستكس للتباحث حول الأزمة، في إطار برنامج يومي بات يركز بشكل رئيسي على العملية العسكرية في أوكرانيا. وشارك ماكرون، بحسب الإليزيه، باجتماع عبر الفيديو مع قادة الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبولونيا ورومانيا وممثلين من الاتحاد الأوروبي والناتو، «لمتابعة التنسيق الحثيث بين الحلفاء والشركاء الأوروبيين»، بشأن الأزمة الأوكرانية التي حذر لودريان من أنها قد تطال مولدوفا وجورجيا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024