أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأن أكثر من 660 ألف شخص فروا من الحرب في أوكرانيا، ولجأوا إلى الدول المجاورة، في حين قالت مسؤولة أممية إن عدد النازحين داخل أوكرانيا بلغ مليون شخص.
قالت الناطقة باسم المفوضية، شابيا مانتو، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «ثمة أكثر من 660 ألف شخص فروا من أوكرانيا ولجأوا إلى الدول المجاورة خلال الأيام الستة الأخيرة فقط، والأعداد ترتفع بشكل مطرد».
وأوضحت أن «هناك تقارير تفيد بانتظار الناس ما يصل إلى 60 ساعة من أجل دخول بولندا، بينما تصل الطوابير على الحدود الرومانية لما يصل إلى 20 كيلومترا».
كما قالت مسؤولة المفوضية لأوكرانيا، كارويلنا ليندوم بيلينغ، خلال مؤتمر صحافي للحكومة السويدية: «ثمة تركيز للاهتمام على الذين فروا إلى البلدان المجاورة، لكن من المهم أيضا التذكير بأن غالبية المتضررين موجودون في أوكرانيا. ليس لدينا عدد دقيق حول عدد النازحين داخليا، لكننا نقدر عددهم بمليون شخص تقريبا».
ذكرت وكالة تابعة للأمم المتحدة، أمس، أن ما لا يقل عن 136 مدني لقوا مصرعهم، من بينهم 13 طفلا، وأصيب 400 آخرين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
خطّة إنسانية أممية
قالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان الأممي، ليز ثروسيل، في إفادة صحافية: «من المرجح أن يكون عدد الخسائر الحقيقي أعلى من ذلك بكثير»، مضيفة أن 253 من الضحايا كانوا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، تومسون فيري، إن البرنامج يعمل على زيادة أنشطته في أوكرانيا حتى يتمكن من مساعدة 3.1 مليون شخص، مضيفا أن «إمدادات الغذاء تنفد».
وفي وقت سابق، حذر منسق الشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ الأممي، مارتن غريفيث، من تدهور الأوضاع في أوكرانيا .
وعبّر غريفيث عن قلقه العميق من خطورة التطورات، مناشدًا جميع الأطراف احترام القانون المدني الإنساني، وتجنيب المدنيين تبعات الحرب، مشيرًا إلى أن الحرب ستحرم الأطفال من التعليم، كما ستضع النساء في مخاطر جمة من بينها الخطر الجسدي والجنسي والعنف الأسري.
وأكد المسؤول الأممي إمكانية انهيار الاقتصاد الأوكراني بشكل تام، مما قد يفاقم الحاجات الإنسانية، ويؤدي إلى تداعيات تتخطى حدود أوكرانيا، وكشف عن عزم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على إطلاق نداء إنساني لتمويل مساعدات عاجلة لمدة ثلاثة أشهر، وإطلاق خطة استجابة شاملة إقليمية للاجئين تلبي الاحتياجات في دول اللجوء.