مظاهرة رافضة للوجود الفرنسي في تشاد

تأجيل الحوار بين نجامينا والمتمردين في الدوحة

أجرى رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، تعديلا على الحكومة الانتقالية التي عينت في ماي من العام الماضي، شمل 13 حقيبة وزارية وأمناء عامين، من أصل 40 حقيبة.ويحكم تشاد مجلس عسكري انتقالي منذ وفاة الجنرال إدريس ديبي في معارك مع متمردين على الحدود التشادية مع ليبيا. ومنذ توليه الحكم في البلاد وعد المجلس العسكري الانتقالي بتنظيم انتخابات بعد 18 شهرا، هي مدة الفترة الانتقالية، ولم يستبعد المجلس العسكري تمديد الفترة إذا ما تطلبت الظروف ذلك.

تأجيل الحوار مع المتمردين

وفتحت السلطات الانتقالية باب الحوار مع الجماعات المسلحة، الذي تسعى من خلاله إلى مصالحة وطنية، كان المتوقع أن يبدأ، الأحد، قبل أن يتم تأخيره.
في السياق، أعلن دبلوماسيون ومسؤولون، أمس الأول، تأجيل الحوار التشادي التمهيدي الذي كان مقرّراً إجراؤه في الدوحة، بين الحكومة والمجموعات المتمرّدة المسلّحة التي تشنّ بانتظام هجمات ضد السلطة.
وحكم الماريشال إدريس ديبي تشاد بقبضة من حديد لمدة 30 عاماً، قبل أن يُقتل في 19 أفريل 2021 بينما كان يقود هجوماً ضدّ رتل من المتمرّدين في شمال البلاد.
وإثر رحيله، تولّى السلطة أحد أبنائه، محمد إدريس ديبي، على رأس مجموعة عسكرية، ووعد بحوار وطني شامل قبل تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال مهلة 18 شهراً قابلة للتمديد مرة واحدة.وكان الحوار مع الجماعات المسلحة تأجّل من نهاية جانفي الماضي إلى 27 فيفري الجاري.كما أنّ الحوار الوطني الشامل الذي وعد المجلس العسكري الانتقالي الحاكم منذ رحيل ديبي إتنو بتنظيمه تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في البلاد، أرجئ من 15 فيفري إلى 10 ماي.
وقال دبلوماسيون أفارقة مطلعون على الأحداث، إن الاستعدادات لم تكتمل لبدء الحوار. وشن المتمردون عدة هجمات ضد السلطة، فيما اتهمت الحكومة، الشهر الماضي، زعيم المتمردين البارز تيمان إرديمي، رئيس “اتحاد قوى المقاومة”، بالسعي لتجنيد مرتزقة لعرقلة عملية المصالحة.
ودعم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، زعيم المجلس العسكري، لكنهم أصروا على أنه يجب أن يفي بوعده بإجراء انتخابات بحلول أكتوبر من هذا العام.

مظاهرة رافضة للوجود الفرنسي

رفع متظاهرون رافضون للوجود الفرنسي في تشاد، علم روسيا خلال مسيرة نظموها، السبت، ورددوا شعارات مناهضة لفرنسا وللوجود الفرنسي في البلاد وفي إفريقيا.
ونظمت المسيرة بدعوة من منسقية جمعيات المجتمع المدني، ورددت هتافات معادية للمجلس العسكري الحاكم في البلاد برئاسة محمد إدريس ديبي إتنو، واتهمت فرنسا بدعمه وحمايته، كما اتهمت المجلس بتعطيل الحريات العامة.ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “فرنسا خارج تشاد”، و«لا لفرنسا نعم لروسيا”. كما ربط منظمو التظاهرة الاحتجاجية راية فرنسا بسيارة قامت بجره على الأرض، قبل أن يقوموا بالدوس عليه وتمزيقه، فيما رفع عدد من المتظاهرين العلم الروسي، إلى جانب العلم التشادي. وطالب المتظاهرون بتنظيم حوار جدي، بعد فترة من تأجيله.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024