قُبيل الجلسة المقررة لمجلس النواب الليبي، اليوم، لتنصيب حكومة فتحي باشاغا الجديدة، اتّهم أعضاء في المجلس عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، بمحاولة التأثير على تصويت المجلس بهدف منع تمرير حكومة باشاغا،و من المنتظر أن يعرض المستشار عقيلة صالح، رئيس المجلس، التشكيلة الوزارية على أعضاء المجلس بمقرهم في مدينة طبرق، بأقصى شرق البلاد.
يتسابق الدبيبة وباشاغا من أجل الحصول على تأييد سكان مدينة مصراتة، مسقط رأسيهما، وسط مخاوف من أن يؤدي عدم الانتقال السلمي للسلطة بين حكومتي الجانبين إلى احتدام معارك مسلحة في المدينة.
في غضون ذلك، قالت اللجنة العليا لتوحيد المؤسسات الوطنية، إنّها ناقشت مع رئيس مجلس التخطيط الوطني، مفتاح الحرير، ومسؤول الفريق الاستشاري للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في ليبيا، دانيال ستروكس، السبل الكفيلة لمعالجة الانقسام المؤسسي، وتوحيد المؤسسات السيادية.
من جانبها، قالت المستشارة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز، إنها التقت مجموعة من المشاركين في لقاء «صنّاع السلام – ليبيا»، في طرابلس، أمس الاول، مشيرة إلى أنّهم أحاطوها بشأن نتائج اجتماعهم الأخير الذي احتضنته العاصمة التونسية، حيث تمّ طرح خيارات لمعالجة الأزمة السياسية في ليبيا، واستعادة العملية الانتخابية بشكل كامل وتوافقي.
وأضافت ويليامز عبر صفحتها على «تويتر»، أنها ناقشت مع المشاركين في لقاء «صنّاع السلام – ليبيا»، الحاجة إلى مضاعفة الجهود لتعزيز المصالحة الوطنية، مشيرة إلى أنّه يجب الحفاظ على الهدوء على الأرض، كما ينبغي على جميع الأطراف الامتناع عن استخدام العنف والتهديد بالعنف، ووضع حد لتداول خطاب الكراهية والتحريض.