إحياء الذكرى 46 لإعلان الجمهورية بعزم على الانتصار

الصحراويون يدينون زيارة وفد «إيكواس» إلى العيون والداخلة المحتلتين

يحيي الشعب الصحراوي اليوم الذكرى 46 لإعلان الجمهورية الصحراوية وهو يحرز تقدما حقيقيا نحو الاستقلال بفضل نضاله السياسي ومقاومته المسلحة، في حين يسجّل المغرب الفشل بعد الآخر في تغيير الطبيعة القانونية للصحراء الغربية، والتي تعد قضية تصفية استعمار، وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية.
حقّقت القضية الصحراوية مكاسب كثيرة وانتزعت انتصارات كبيرة، على المستويين الدولي كما القاري،
والدليل حضورها في القمة الافريقية-الاوروبية المنعقدة مؤخرا بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وقبل ذلك مشاركتها القوية في قمة الاتحاد الافريقي، هذا الأخير الذي يكثّف دعمه للجمهورية الصحراوية على اعتبارها من مؤسسيه، وتمثل آخر مستعمرة في القارة السمراء، كما حصدت القضية الصحراوية دعما متزايدا في كل القارات، بما فيها دول أمريكا اللاتينية، التي جدّد عدد منها علاقاتهم الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، كان آخرها جمهورية الهندوراس.
تشجيع على  استمرار الاحتلال
أدان رئيس المجلس الوطني الصحراوي حمة سالمة، بأشد العبارات الزيارة التي قام بها رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» سيديا محمد تونيس، رفقة وفد ممثل للمجموعة إلى مدينتي العيون والداخلة المحتلتين، معتبرا هذه الزيارة تشجيعا على استمرار الاحتلال المغربي لأجزاء من الصحراء الغربية.
وقال حمة سالمة، في رسالة إلى رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيديا محمد تونيس، «إن الزيارة التي قمتم بها ووفد برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، هي خرق للمبادئ التأسيسية للاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا
«إيكواس» وتشجّع المغرب على الاستمرار في ممارساته غير القانونية وسياساته الاستعمارية. «كما اعتبر هذه الزيارة انتهاكا لسيادة الجمهورية الصحراوية، وعائقا أمام جهود الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في سبيل إيجاد حل سلمي ودائم للنزاع بين الجمهورية الصحراوية والمغرب، ودعا رئيس المجلس الوطني الصحراوي رئيس المجموعة الاقتصادية «إيكواس» والوفد الذي رافقه، بشكل ملح وعاجل إلى التراجع عن التصريحات التي ورد أنهم صرحوا بها لصالح استمرار احتلال المغرب غير القانوني لإقليم الجمهورية الصحراوية.
وشدّدت الرسالة على أن «التنمية الاجتماعية - الاقتصادية» في الإقليم، التي رحّب بها وفد «إيكواس»، ما هي إلا ستار دخان مصمم لإخفاء الحقائق المروعة للاحتلال غير القانوني المستمر لدولة أفريقية من قبل دولة أفريقية أخرى.
شرخ في علاقة المغرب بإسبانيا
وعلى صعيد آخر أثارت خطوة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، المتمثلة في لقائه بالرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، على هامش أعمال القمة الأوروبية-الأفريقية الأخيرة في بروكسيل، انزعاجا لدى الأوساط الرسمية المغربية التي جنّ جنونها، خاصة، وأن ذلك جاء مع جهود  تبذلها لاستعادة علاقاتها مع إسبانيا التي ترفض إلى حدّ  الآن  التطبيع مع نظام المخزن الذي فتح نيرانه في الربيع الماضي على جارته الشمالية لأنها فقط استقبلت الرئيس الصحراوي للتداوي.
 للتذكير، خلال قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، التي نُظمت في بروكسل، التقى رئيس الحكومة الإسبانية بالرئيس الصحراوي وتباحث معه حول تطورات آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا، وهذا ما عرّضه لهجوم المغرب الذي أصبح يرى بأنّ كل من لا يوافقه في احتلاله للصحراء الغربية فهو ضده.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024